على إثر تعرّض المناضل الكاتب سليم ساسي إلى اعتداء على حرمته الجسدية من طرف مجموعة من المتطرفين الذين قطعوا عليه كلمته التي كان يلقيها في اجتماع مجلس حماية الثورة بمدينة بن عروس. وحيث قاموا بمواصلة الاعتداء عليه تحت أنظار الحاضرين وصمت مطبق من طرف رئيس الجلسة الاستاذ المحامي مختار العيدودي. وحيث أنهم عمدوا إلى اخراجه بالقوة من المركّب الثقافي ببن عروس طالبين منه البحث عن تطبيق الديمقراطية خارج تونس. فإنّ نقابة كتاب تونس تعبّر عن مساندتها المطلقة للكاتب سليم ساسي وتندّد بالممارسات القمعية التي تتعارض ومبادئ الثورة وتلتقي في النتيجة مع ممارسات النظام البائد. وإذ تؤكد نقابة كتّاب تونس وقوفها على نفس المسافة من كل التيارات السياسية والحقوقية والجمعيات والنقابات، فإنها تجدّد دعوتها لاحترام حق الاختلاف وحرية الرأي والتعبير وعدم المس من الحرمة الجسدية والمعنوية للمواطن التونسي، وهي الشروط الدنيا لانجاح الثورة والقطع مع الفكر الواحد وحجّة القوّة. إنّ نقابة كتاب تونس التي تأسست يوم 4 جويلية 2010 رغم محاولات المنع من أجهزة النظام البائد، تجدّد التزامها بالذود عن الحرية وستواصل مسارها النضالي ضدّ كلّ فكر استبدادي، مهما كان مصدره، كلّفها ذلك ما كلّفها ممن تضحيات تعوّد مناضلوها على تقديمها وفاء لقيم الحرية والانعتاق. عن مكتب نقابة كتّاب تونس