يعتبر الحارس وسام النوّالي من أبرز الحرّاس الموجودين حاليا على الساحة الكروية في بلادنا ورغم عدم دعوته لتعزيز صفوف المنتخب يواصل هذا الحارس تألقه من جولة إلى أخرى ويبرهن عن حسن استعداده وعمله الجدّي بفضل انضباطه وطموحاته في قيادة الملعب التونسي إلى برّ الأمان وحراسة شباك المنتخب. التقيناه فكان لنا معه هذا الحوار... ما سرّ تميّز الحارس النوّالي؟ لاسرّ في ذلك سوى العمل الجدّي والإنضباط في التمارين علاوة على المنافسة الشريفة بين حرّاس الملعب التونسي. في بداية الموسم مررت بفترة فراغ لكن الحمد للّه أنّني استوعبت الدرس سريعا وتجاوزتها وتداركت مافاتني ناهيك وأنّ المردود كان في شكل تصاعدي وثمرة للراحة النفسية والأجواء المريحة التي أجدها في عائلة الملعب التونسي هذه العودة القوية هي نتيجة العمل الجدّي ونصائح مدرب الحرّاس وثقة الإطار الفنّي بقيادة روبارتينو في شخصي. بعد تعادل الافريقي وانتصار قفصة ماذا ننتظر من الملعب التونسي في بقيّة سباق البطولة؟ في البداية أشكر كلّ اللاعبين على الأداء الرجولي الذي قدموه بما أنّنا لعبنا مباراة بطولية ضدّ النادي الافريقي وحافظنا على النتيجة التي نريدها في ظلّ النقص العددي، في المرحلة الأولى من البطولة ارتكبنا أخطاء دفاعية بدائية ساهمت في تردّي المردود العام للفريق لكن مع بداية مرحلة الاياب تمّ تلافي هذه النقائص وتمّ تدعيمها من خلال حسن استعدادنا في مقابلة قوافل فصة. الملعب التونسي من أهدافه التمركز في كوكبة الطليعة واللعب من أجل الحصول على الكأس. ماذا تنتظر من المباراة الهامة في سباق الكأس ضدّ النجم الساحلي؟ مقابلة الدور الثمن النهائي للكأس أعتبرها بمثابة المفتاح الحقيقي للحصول على الكأس وهو نهائي قبل الأوان ولم لا يُعاد سيناريو 2003 لكأس تونس. فالفريق يبرهن على حسن استعداده من خلال الأداء والنتيجة. ما سرّ تواصل تجاهل الإطار الفنّي للمنتخب للحارس النوّالي؟ مثل أي لاعب كنت أتمنّى توجيه الدعوة لي لكي أكون متواجدا ضمن ثلاثي حرّاس المرمى في هذه الفترة بالتحديد لأنّي قادر على الإفادة ولكنّ.. ففي هذه المناسبات الودية تكون مناسبة للحارس أو اللاعب على التعوّد على أجواء المنتخب. شخصيا تمنيت توجيه الدعوة لي منذ مدّة لكن تبقى مسألة الدعوة من مشمولات الإطار الفنّي للمنتخب ورغم عدم توجيه الدعوة لي سأواصل العمل لأنّي قادر على إفادة المنتخب. فهذا الطموح مشروع بالنسبة لكل لاعب، والمسألة مسألة وقت لا غير. كيف يمكن أن يتحسن مستوى حرّاس المرمى في تونس؟ بالعمل في أصناف الشبّان مع القيام بتربصات طويلة للحرّاس بصفة دورية حيث من الممكن أن يتمّ استدعاء حرّاس أو أكثر للوقوف على استعدادات الحرّاس لمزيد الإحتكاك والمنافسة. وفي الإطار نفسه لم لا يقع جلب فنّي أجنبي مختص في حراسة المرمى لرسكلة وتكوين الحرّاس على أعلى مستوى. بماذا تختم الحوار؟ أودّ أن أشكر كلّ من ساهم في صقل مواهب وبروز وسام النوّالي كما أتوجّه بالشكر للمدرب خالد الخلفي وكذلك العمل الكبير للمدرب خالد الدرويش الذي طوّر مردود ومستوى النوّالي. اليوم أعد أحبّاء البقلاوة بالظهور بوجه مشرف في باقي سباق البطولة. أمّا بالنسبة للمنتخب فهي مسألة وقت وإن شاء اللّه ستكون دعوتي للمنتخب في المستقبل ناجحة ومن الباب الكبير.