تنظم جمعية الاقتصاديين التونسيين يومي 2 و 3 ماي 2011 ندوة دولية حول موضوع : التحولات الاقتصادية : أفكار من خلال التجارب العالمية، وجاء في وثيقة التعريف بالندوة أنها تهدف الى تدارس فكرة التحول الاقتصادي بعد القطيعة السياسية مع النظام السلطوي وتحرر القوى الاجتماعية، في محاولة لاستنتاج افضل السبل لكي ينهض الاقتصاد التونسي معتمدين في ذلك على نماذج سابقة في الشرق وفي أوروبا. الشفافية المالية تنظم المدرسة العليا للتجارة بصفاقس بالتعاون مع هيئة الخبراء المحاسبين يوم 11 و 12 ماي 2011 ملتقا دوليا حول المالية المحاسبة والشفافية المالية. العنف لا يؤتي أكله شهدت كلية العلوم بصفاقس أحداث عنف اعتدى خلالها طلبة محسوبون على الاسلاميين على مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس ومزقوا معلقاتهم متهمين إياهم »بالكفر« ورأى البعض ان هذه الحادثة معزولة ولا تعني مطلقا رجوع الجامعة لبوتقة العنف الآخر أنها مؤشر خطر لابد من التصدّي له حتى لا يقع تعميم العنف في الجامعة وحتى يتربى أبناؤنا وطلبتنا على قيم الحوار والديمقراطي والاحتكام الى جمهور الطلاب. ومن الملاحظ خلال الفترة الاخيرة ان الطلبة التونسيين اكتسبوا الكثير من النضج فرغم ان الجامعة تمثل قطاعا شبابيا مغلوبا بالحماسة والاندفاع فان الطلبة اختاروا حل المشاكل والخلافات عبر النقاش والممارسة المدنية، وقد كانت بعض مظاهر العنف والتناحر الداخلي بين مكونات الحركة الطلابية احدى اسباب هجر الطلاب للعمل النقابي والسياسي، بل ان الطلبة قد نددوا في اكثر من مناسبة بالعنف الذي كانت تشهده الساحة الطلابية إبان انتخابات المجالس العلمية نتيجة احتدام الصراع بين الاتحاد وطلبة »التجمع المنحل«. ومن هنا يجب على الطلبة المتسيسين والنقابيين اجتناب العنف قدر المستطاع لعل الجامعة تعطي للمجتمع درسا في التعامل الديمقراطي. ويرى البعض ان فشل النظام البائد في ترويض الجامعة أحسن دليل على كون العنف والسلطة لا يستطيعان إقناع الشباب الحالم المندفع والخلاق لذلك فعلى اصحاب الأفكار الطلابية والفكر المتعلق ان يكفوا عن اللجوء للعنف لأنه سبيل وعرة لا توصل الى استمالة رأي الطلاب وفكرهم وقناعاتهم. لقد حققت تونس بعد 14 جانفي عديد المكاسب منها حرية العمل النقابي والسياسي داخل الجامعة الذي بات أمرا واقعا استفاد منه الجميع طلبة وأساتذة عمالا وادارة على اعتبار ان هذه الحالة هي المناخ الأنسب للخلق والابداع والحرية على الديمقرطية والممارسة المدنية وهو ما يفترض التزام جميع الاطراف بالقواعد الديمقراطية وحتى لا تحصل انتكاسة وحتى لا نضطر الى خوض معركة الحرية من جديد، يبدو انه من الأصلح بالطلاب اعطاء المثال الجيد واعتماد الديمقراطية كأفضل أسلوب للتعايش. العفو التشريعي العام 6 يشمل الطلاب لم يشمل العفو التشريعي العام مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس حيث كان النظام البائد يلفق لهم تهم حق عام كالاعتداء على موظف اثناء أداء عمله واقتحام مؤسسة دون اذن صاحبها والاضرار باملاك الغير ليتجنب بذلك حرج محاكمة الطلبة على قاعدة نشاطهم النقابي وهو ما جعل التهم تخرج عن طابعها السياسي. هذه الوضعية أثارت استياء عدد من مسؤولي النقابة الطلابية الذين انتظروا ان تسوى وضعياتهم بصفة آلية وان يشملهم العفو التشريعي العام. وأكد لنا بعض المختصين في المجال القانوني والحقوقي ان التمتع بالعفو التشريعي العام في مثل حال مناضلي الاتحاد ممكن لكنه يستوجب اجراءات خاصة، وعلمت »الشعب« ان الامين العام عز الدين زعتور راسل وزارة العدل في الغرض. وفي سياق متصل مثل في الاسبوع الماضي عدد من مناضلي الاتحاد بالمهدية بحالة سراح امام المحكمة للنظر في قضية تعود وقائعها الى 2007 ومن المنتظر ان يقع ايقاف التتبع في حق الطلبة بسبب انقضاء الدعوة. هذا وتتجه نية عديد مناضلي الاتحاد الحاليين والسابقيين الى إثارة مسألة حرمانهم من العمل وتصفيتهم من اغلب المناظرات بسبب نشاطهم النقابي والسياسي ويرى هؤلاء ان العفو التشريعي يجب ان يشملهم وان يستعيدوا حقهم في العمل الذي حرموا منه (رغم صعوبة إثبات ذلك).