من منطلق ثراء التجربة النقابية التونسية في دعم العمل النقابي الدولي وخاصة منه العربي، وبفعل اشعاع وتفتح الاتحاد العام التونسي للشغل على محيطه العربي والاقليمي أولا والعالمي ثانيا، عملت الجامعة العامة للنسيج باتحادنا على تفعيل أداء الاتحاد العربي لعمال الغزل والنسيج الذي مر في السنوات الاخيرة بفترة ركود وانغلاق نتيجة عدة تراكمات لعل ابرزها تأثيرات العولمة على هذا القطاع. وضمن هذا السياق تقدمت الجامعة العامة للنسيج بدعوة لعقد اجتماع المجلس المركزي للاتحاد العربي لعمال الغزل والنسيج بصورة استثنائية لمعالجة اسباب ركود هذا الهيكل وتفعيل دوره وحظيت هذه الدعوة بالقبول حيث انعقد بتونس في ما بين 6 7 نوفمبر 2006 اجتماع المجلس ومن أهم القرارات التي اسفرت عنها الدعوة الى عقد مؤتمر عام انعقد باستضافة من النقابات المصرية في ما بين 20 27 جانفي 2007 بمصر ونظرا للحالة التي طبعت اداء هذا الهيكل العربي تم التركيز حسب ما وافانا به الاخ الحبيب الحزامي كاتب عام الجامعة العامة للنسيج على الاتفاق حول بعض الاليات لتفعيل دور الاتحاد ومعالجة ما يمكن معالجته من اثار العولمة خاصة على مستوى المحافظة على مواطن الشغل والمحافظة على حقوق العمال ومكاسبهم واقر المؤتمر ايضا جملة من الآليات لدعم الشباب العامل والمرأة في هذا المجال مع الاقرار بضرورة توزيع الفعاليات النقابية بالتساوي على كل المنظمات المنخرطة. وأضاف مصدرنا ان الهم العربي بجميع ملامحه وظواهره شكل محور ارتكاز اساسي في اشغال هذا المؤتمر. وتأكيدا لدور ممثلي الجامعة العامة للنسيج بالاتحاد العام التونسي للشغل في اعادة الدم الى شرايين هذا الهيكل العربي حاز وفدنا النقابي الى هذا المؤتمر مواقع رئيسية في الامانة العامة حيث انتخب الحبيب الحزامي عضو مكلفا بالعلاقات العربية والدولية والاخوين محمد عباس وحسين عمران بالمجلس المركزي والاخ طارق الدربالي رئيسا للجنة الشباب العامل.