بعد سلسلة من المفاوضات والحوار والجلسات الصلحية باءت كلها بالفشل ودفعت بالعمال في اتجاه اللجوء الى الوسائل المكفولة قانونيا لدفع الادارة على الالتزام بتطبيق محاضر الجلسات ولحماية حقوقهم ومكاسبهم في ظل وضع متأزم عمق من تفاقمه تعيين الرئيس المدير العام السابق للمؤسسة مصفيا قضائيا في حالة سابقة لم يشهدها التشريع والقانون العمالي التونسي. هذه حال عمال مؤسسة السيراميك بفروعها المتجمعة بكل من فوشانة والقصرين وجندوبة وحامة قابس وبنزرت وتاجروين والذين كانوا نفذوا بنجاح كبير يومي 6 7 ماي اضرابا عن العمل غير ان ادارة المؤسسة واصلت مماطلتها ولم تستجب لمطالب العمال المشروعة والتي كنا أشرنا اليها في عدد سابق بمناسبة تغطيتنا للاضراب. امام هذا الوضع اجتمع بتونس برئاسة الاخ بلقاسم العياري الامين العام المساعد للاتحاد وبحضور الاخ حسن شبيل الكاتب العام للجامعة العامة للبناء والاخشاب اجتمع الكتاب العامون للنقابات الاساسية لمؤسسة السيراميك حيث تم تدارس الاوضاع الاجتماعية والمهنية داخل المؤسسة وأكدوا عدم التزام المؤجر بالاتفاقيات المبرمة ولمحاضر الجلسات السابقة رغم كل المساعي التي قامت بها هياكل الاتحاد العام التونسي للشغل لتنقية المناخ الاجتماعي وأوضح الكتاب العامون للنقابات الاساسية غياب الطرف الاداري الذي بامكانه تحمل المسؤولية في الحوار واتخاذ القرار مما عطل تقدم المفاوضات وأجهض كل الجلسات الصلحية وشرع من جديد للعمال القيام بتحركات نضالية أهمها اقرارهم بالدخول في اضراب بثلاثة ايام (6 7 8 جوان 2011) وسيقع منع كل من لا تربطه علاقة شغلية مباشرة مع المؤسسة الدخول الى فضاءاتها. هذا وتجدر الاشارة ان هذه المؤسسة تم التفويت فيها سنة 1996 الى أحد اقارب الرئيس المخلوع وتعمل النقابات الآن على تجميع ملف قضائي خاص بالمؤسسة قد يجد طريقه قريبا الى لجنة تقصي الحقائق ومكافحة الفساد.