مثّلت موسيقى »الرّاب« بما تحْمِلُهُ من مضامين اجتماعية وسياسية احدى أبرز أشكال التعبير الجريئة والمتحرّرة عمّا تحمله روح الشباب من ثورة على الدكتاتورية الهمجيّة ممّا أدّى إلى الاطاحة بها، وقد ساعد التّمركز في المدن الكبرى اضافة إلى توفر الامكانيات بعض الأفراد والفرق على البروز بسرعةٍ بينما بقيَ آخرون مُحْتجزون بعراقيل البُعْد عن المركز (العاصمة) اضافة إلى الافتقار للمال. ضمن النموذج الأخير تتنزّل تجربة فرقة »الرّاب« التابعة لدار الشباب علي البلهوان بمجاز الباب أو MAKAROV-9MM كما سمّاها مؤسسوها وهم مجموعة من الشباب الذين اعتادوا ارتياد دار الشباب المذكورة أين اكتشفوا موهبتهم وطوّرُوها تحت اشراف مُنشّطين مختصين من خريجي المعهد الأعلى للشباب والتنشيط الثقافي هما السيدان: رمزي البوغانمي وعدنان الصيد. أثمر نشاط الفرقة واجتهادها عِدّة انجازات أهمّها: ❊ إحْرازُ الشاب خيْرِي الماطوسي على الجائزة الأولى للملتقى الاقليمي (les jeunes reappeurs) بأريانة في شهر مارس 2010. ❊ فوز الفرقة بالجائزة الأولى »راب جماعي« في نفس الملتقى. ❊ الجائزة الأولى للملتقى الجهوي للتعبيرات الفنية خلال شهر أكتوبر 2010: حلمي الذوادي، أمين الماطوسي، بلال الطرابلسي وهيثم بوروفة لا يميلون بل لا يؤمنون بالعنف وأدواته لذا فإنّ تركيزهم الأساسي ينصبُّ على الكلمة التي يعتبرونها أقوى وأشدُّ تأْثيرًا من طلقات »المَاكَارُوفْ« المسدس الروسي الشهير، كما عبّروا لنا بأنّهم مازالُوا من خلال موسيقاهم يتعايشون ويتفاعلون مع الحالة الثّورية في بلادنا والتي يعتبرون أنّ خَواتِمَهَا مازالت تصلْ إلى خواتيمها المنشودة من حرية وديمقراطية وكرامة وتقدّم.