علمت «الشعب» أن طلبة معهد الصحافة وعلوم الاخبار بتونس بدؤوا في تحركات إحتجاجية حول نظام التكوين بالمعهد وآفاق التشغيل والتي باتت الشغل الشاغل للجميع خاصة وأن أشكال عملهم الحالية هشّة جدا. ومعلوم أن طلبة الصحافة قد قاموا السنة الفارطة بعدة تحركات مطلبية (إعتصامات...) طارحين حلولا عملية قد تنهض بالقطاع بصفة عامة ومن بينها: إدراج مادة «التربية على وسائل الاعلام» في برامج التعليم الثانوي مثلما هو معمول به في البرامج البلجيكية والفرنسية... الترفيع من نسبة العاملين بالمؤسسات الاعلامية الخاصة والعمومية من المتخرجين من المعهد من 50 الى أكثر ومحاسبة المخلين بهذا الإجراء. فتح الباب أمام الاستثمار في الاعلام ووضع حدّ أمام الولاء السياسي كمقياس وحيد لاسناد رخص انتصاب وسائل الاعلام. وضع حدّ لظاهرة الدخلاء على القطاع. إقرار منحة بطالة وحق العلاج المجاني. وعبر الهياكل النقابية للطلبة (الاتحاد العام لطلبة تونس أو المجلس العلمي) يطمح طلبة الصحافة أن يتم فتح حوار جدّي حول هذه المطالب مع سلط الاشراف تتوّج بإقرار سياسة جدية وديمقراطية تضع حدّا لبطالتهم التي تمسّ الآن المئات من المتخرجين الذين بأمكانهم تقديم الإضافة والنهوض بقطاع الاعلام في بلادنا على كافة المستويات... ... وطلبة التوثيق أيضا وعلى خطى زملائهم بمعهد الصحافة يطرح طلبة المعهد الأعلى للتوثيق مسألة بطالتهم بكل جدية ويطالبون سلط الإشراف بسماع مقترحاتهم والتي من بينها : إدراج مادة «علوم المعلومات» في برامج التعليم الثانوي. تخفيض سن التقاعد الى 55 سنة. إقرار منحة بطالة وحق العلاج المجاني. ويعتبر طلبة التوثيق أن مطالبهم قابلة للتحقق بشرط أن يتوفر حوار جديا ومسؤولا مع سلطة الإشراف. هذه إذن عينة من مشاغل وهموم جزء من طلبتنا الذين يتمنون بعد عناء طويل دام سنين في الدراسة ذاق فيه الأولياء الأمرين أن يتم الاصغاء إليهم وردّ الاعتبار إليهم وحفظ كرامتهم بأن يكون لهم شغلا كريما... ولا شك ان الاحصائيات الرسمية للعاطلين عن العمل في تونس (أكثر من 45 ألف حامل شهادة عليا) تبعث على القلق وبالتالي وجب مراجعة القليل من الحسابات قبل فوات الأوان ...