بدعوة مما يسمى اتحاد عمال تونس دخل أعوان نقل تونس في اضراب تواصل يوما كاملا. وكان ذلك في أحد أيام شهر رمضان، رغم الصوم وشدة الحرارة ليجد مستعملو الحافلات الصفراء والمترو صعوبة في الالتحاق بمقرات اعمالهم او العودة الى بيوتهم، رغم ان الاتحاد العام التونسي للشغل أعلم كاتب عام جامعة النقل انه تم الاتفاق مع وزارة الاشراف على مطالب أعوان النقل وان الاضراب وقع الغاؤه... وتقطع الطرقات التي تربط مدن قرى البلاد في الشمال والجنوب والوسط وحتى بين القرى والارياف، فتوقف الأنشطة وتتعطّل المصالح ليقع منع هؤلاء من الالتحاق بالعمل والآخرين من حضور مواعيد مهمة، وقد حصل ذات مرة ان وقع منع سيارة اسعاف تحمل مريضا الى المستشفى كان في حالة خطيرة ولم يسمح لسيارة الاسعاف بالمغادرة الا بعد جهد جهيد وبعد ان تعكرت حالة المريض ليلفظ انفاسه الاخيرة بمجرد وصوله المستشفى. ويعتصم العمال امام المؤسسة التي تشغلهم احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم فيتوقف دوران عجلة الانتاج. ويحال المئات والآلاف على البطالة نتيجة التخريب والحرق والنهب. ويستولي شبان على كامل المبلغ المالي هو لقاء جهد وعمل وكد يوم كامل لسائق »التاكسي« بعد ان يقع الاعتداء عليه، فيخسر ماله ويقع نقله الى المستشفى وينزعج افراد عائلته وخاصة ابناؤه بسبب الانفلات الأمني. وفي مدرستين ريفيتين بولاية قفصة يمنع المواطنون المعلمين من الدخول يوم افتتاح السنة الدراسية ويقع طردهم قائلين لهم »ديڤاج« ففعلوا خائفين ليتصلوا بالمندوبية الجهوية للتعليم وليحرم التلاميذ هناك من فرحتهم بمناسبة العودة المدرسية... وهكذا ومثلما يقول مثلنا الشعبي: »تعارك سعد وسعد الله... دخْلُو برك الله للحبس«!