حينما أزف موعد انتهاء الحوار المباشر على إحدى القنوات التونسية والتي استضافت ممثلا عن الحزب العمالي التونسي و ممثلا عن العريضة الشعبية و ممثلا عن حركة النهضة ووزيرا سابقا في عهد بن على ولأنني أقطن بصفاقس سألت الله أن يقيض لي وسيلة نقل أكون بواسطتها أمام مقر القناة في التو ،لم يرتد إليّ بصري حتى كنت بفضل البراق وجها لوجه أمام حضرة الوزير الذي لم أره منذ زمن بعيد و لم أسمع عنه شيئا منذ غادر الوزارة فاستأذنته قائلا: ما رأيك في رغيف على خوان نظيف و بقل قطيف إلى خلّ ثقيف ولون لطيف إلى شواء صفيف إلى ملح خفيف يقدمه إليك الآن من لا يماطلك بوعد ويعذبك بصبر فضحك حتى كاد يسقط حنكه و قال: من أجل هذا جئت ومن أجل هذه الغاية قدمت أعلل النفس بآمال الوزارة أرقبها ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.