عقدت الجامعة العامة للبلديات هيئتها الادارية تحت اشراف الاخ رضا بوزريبة الامين العام المساعد للاتحاد المسؤول عن التغطية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية وقد تضمن البرنامج استعراضا دقيقا لاوضاع القطاع مهنيا واجتماعيا زيادة على التطرق الى الوضع النقابي العام. وقد استهل الاخ رضا بوزريبة الهيئة الادارية بكلمة افتتاحية ضمنها تقديره للمجهود التي يبذلها البلديون مهنيا ونقابيا حيث يواجه العاملون بهذا القطاع اوضاعا مهنية صعبة وأحيانا خطيرة بالنظر الى طبيعة الاعمال التي يقومون بها، اما نقابيا فقد اعتبر الاخ رضا بوزريبة ان قطاع البلديات من القطاعات المناضلة بالاتحاد، كما قدم لاعضاء الهيئة الادارية اعلاما حول آخر مستجدات ملف التأمين على المرض حيث تجري حاليا العديد من الجلسات تمهيدا لصدور المشروع الجديد غرة جويلية 2007. كما تعرض الاخ بوزريبة كذلك الى نجاح الاتحاد في تجذير الممارسة الديمقراطية من خلال عقده لمؤتمره العام مطمئنا الحاضرين على حرص الاتحاد على مصالح منظوريه وتدعيم مكاسبهم الاجتماعية والمهنية. من جهته ركّز الاخ الناصر السالمي الكاتب العام للجامعة العامة للبلديات على النقلة النوعية التي شهدها القطاع منذ عام 2001 حيث عملت الجامعة على تدعيم هيكلة القطاع وتكوين مناضليه والرفع من استعداداته التعبوية والنضالية ومازالت الجامعة بصدد استكمال هذا الجهد ببرمجة أيام دراسية وندوات اقليمية. وأكد الاخ السالمي على أنّ الجامعة منشغلة بالاوضاع المهنية والاجتماعية للاعوان من ذلك الترسيم وتحسين ظروف العمل وخصوصا بالنسبة لعملة الحضائر الشريحة المستضعفة والمستنزفة في العمل البلدي ودعا الاخ الكاتب العام الى معاضدة جهود الجامعة والنقابات الاساسية حتى يتسنى الحصول على المزيد من المكاسب. مطالب بالجملة أبدى جل الاخوة اعضاء الهيئة الادارية ارتياحهم للاداء النقابي لجامعتهم التي كانت وراء النقلة النوعية التي شهدها العمل النقابي داخل القطاع منذ انتخابات عام 2001 حيث اشاروا الى العديد من المكاسب التي تحققت للبلديين مؤكدين على ضرورة توحيد الصفوف لمزيد دعم المكاسب وفي مقدمتها المصادقة على مشروع النظام الاساسي الخاص بسلك العملة البلديين الذي احيل على سلطة الاشراف. واستعرض المتدخلون خلال مناقشاتهم لاوضاعهم المهنية والاجتماعية التي تزداد تدهورا يوما بعد آخر زيادة على ظروف العمل القاسية جراء عدم توفر ابسط التجهيزات والمرافق وعدم تطبيق القوانين الجاري بها العمل والتي مازالت العديد من البلديات تماطل في تنفيذها رغم المناشير الصادرة عن سلطة الاشراف مما ادى الى خلق مناخ متوتر للغاية الهدف منه ضرب الحق النقابي. واستنكرت الهيئة الإدارية التمشي الخطير الذي تعتمده بعض البلديات بإقرار احالة بعض العمال على التقاعد قبل حلول الاجال القانونية خلافا للتراتيب الجاري بها العمل كما طالبت بتعميم الامر عدد 1121 لسنة 2000 المؤرخ في 22 ماي 2000 والخاص بسلك أعوان التراتيب البلدية لتمكينهم من الارتقاء الى رتبة متفقد تراتيب والعمل على احالتهم على التقاعد في سن 55 نظرا لتكليفهم باعمال مشابهة للاعوان النشيطين العاملين بالليل والنهار. واشار بعض المتدخلين الى تعمد بعض البلديات ضرب الحق النقابي ومضايقة المسؤولين النقابيين وعدم احترام التشاريع والقوانين، وكانت وضعية عملة الحضائر والعرضيين من اهم النقاط الواردة بنقاشات الهيئة الادارية التي طالبت في هذا الاطار بادماج هؤلاء العملة بصفة عادية ودائمة وفقا لمقتضيات المنشور عدد 47 لسنة 1999 مع المطالبة بتطوير وتحسين وسائل العمل لعملة التنظيف وحذف العربة اليدوية (البرويطة) حفاظا على صحة وكرامة العامل البلدي وتمكينهم من تجهيزات متطورة تتماشى وقيمة العمل المقدم لفائدة المجموعة الوطنية مع مراعاة جانبي الوقاية والسلامة المهنية للحد من حوادث الشغل والامراض المهنية التي تهدد الاعوان وقد طالبت الهيئة الادارية في هذا المجال بضرورة تطبيق المناشير المتعلقة بالوسائل الصحية والسلامة المهنية (حجرات ملابس، أغطية واقية للجرارات، الفحص الطبي، ادواش تلاقيح). وتطرق الاخوة الى العديد من المطالب الاخرى على غرار استصدار منشور على غرار المنشور عدد 44 لسنة 1982 والمطالبة بالاعفاء من دفع الاداء البلدي ومراجعة قيمة منحة الانتاج ودمج ثلثيها في الاجر الاساسي على غرار منشطي رياض الاطفال والمطالبة بتشريك النقابة الاساسية في كل ما يتعلق بالحياة والاوضاع المهنية للاعوان البلديين من ترقيات واعداد سنوية وزي الشغل والانتدابات وضرورة حضور المترشحين باللجان الادارية في عملية الفرز والاعلان عن النتائج بمراكز الولايات. مطالب عامة لم تقتصر مناقشات الهيئة الادارية على المطالب القطاعية بل تطرقت الى الشأن النقابي العام حيث ابدى الاخوة ارتياحهم ازاء الاجواء الديمقراطية التي سادت كافة المؤتمرات التي انعقدت وآخرها المؤتمر العام للاتحاد وطالبوا بضرورة احترام الحق النقابي وربط المفاوضات بالزيادة في الاسعار وتطبيق اتفاق التأمين على المرض بحسب الاتفاق الممضى بين الاتحاد والحكومة كما طالبوا بمراجعة الساعات الاضافية من حيث قيمتها وكذلك اوقات العمل الخاصة بالسواق والحراس وفتح الافاق وتعميم الترقية للموظفين حسب الملفات لمختلف اصنافهم وملائمة التشريعات الوطنية مع الاتفاقية الدولية عدد 135 والمصادقة على بقية الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بعالم الشغل وخاصة الاتفاقيتين 151 و154 ومراجعة قائمة الامراض المهنية وتحيينها وتعميمها واعتماد الانتداب كقاعدة اساسية للتشغيل وذلك بالقضاء على السمسرة باليد العاملة وكافة الاشكال الشغلية الهشة وترسيم كل الاعوان الوقتيين والمتعاقدين والعرضيين وعملة الحضائر والتصدي للاشكال المقنعة للخوصصة والمتمثلة في مناولة الانشطة والخدمات والمرافق كما كانت للاخوة اعضاء الهيئة الادارية مواقفهم المساندة لقضايا التحرر في كل من فلسطين والعراق. حماس كانت تدخلات الاخوة اعضاء الهيئة الادارية للبلديات حماسية حيث تطرقت بوضوح الى الاوضاع التي تواجه العاملين بهذا القطاع وضرورة تحسينها وقد اجمع كافة الاخوة على ضرورة توحيد الصفوف والمواقف استعدادا لتحركات نضالية لتحقيق كافة المطالب العالقة وفي مقدمتها النظام الاساسي للاعوان البلديين وقد عبر الاخوة دعمهم لممثليهم النقابيين بالجامعة واستعدادهم للدخول في كل الاشكال النضالية القانونية بما في ذلك الاضراب عسى ان تتحسن اضواع العون البلدي.