لئن مرّ النجم الساحلي بجانب الحدث عقب إخفاقه في إحراز لقب «السوبر» أمام الأهلي المصري بالركلات الترجيحية (5 4) فإنّ إجماع الملاحظين كان كبيرا حول المردود المتميّز الذي قدّمه زملاء الحارس أيمن المثلوثي والذي يبشّر بميلاد فريق قوي قادر على لعب الأدوار الأولى محلّيا وقارّيا. النجم الساحلي كان انهزم في مباراة أديس أبابا بضربات الجزاء وخلافا لما توقّعه البعض فانّه صمد طوال 120 دقيقة أمام الأهلي المصري (الملقّب بفريق القرن) وبالتالي فانّه لم يكن لقمة سائغة لمجموعة المدرب «خوزيه» والتي سبق لها منذ موسمين الانتصار في القاهرة بثلاثية نظيفة على النجم في كأس رابطة الأبطال. صمود النجم بتلك الطريقة رغم الإرهاق البدني الذي انتاب لاعبيه فإنّه تأكيد على جدارته بالوصول الى مثل تلك الأدوار النهائية وهو ما اعترف به رئيس النجم الساحلي معز إدريس بقوله: «خسرنا الكأس لكنّنا كسبنا فريقا شابّا قادرا على المراهنة على الألقاب والتتويجات الوطنية والإفريقية»، غير أنّ بعض المتابعين للفريق أشاروا الى أنّ المدرب فوزي البنزرتي يتحمّل قسطا من المسؤولية في عدم تتويج الفريق بلقب «السوبر» من ذلك عدم تعويله منذ البداية على اللاعب خالد المليتي والمجازفة بتشريك محمد علي نفخة (الإصابة توضّحت في مباراة الكأس أمام الملعب التونسي) وقد كان بالإمكان تعويضه بمجدي تراوي منذ بداية المباراة، هذا بالإضافة الى عدم الانضباط التكتيكي للاّعب ياسين الشيخاوي والذي لم يقدّم أمام الأهلي المصري المردود المنتظر منه في مثل هذه المناسبات. البعض أكّد أنّ هيئة معز إدريس مطالبة بالحديث مع المدرب فوزي البنزرتي ودعوته الى مراجعة بعض اختياراته الفنية خاصّة بما أنّ النجم كان نجا من هزيمة محقّقة على أرضه أمام ترجي جرجيس لولا الأخطاء البدائية للمنافس كما أنّه اكتفى بتعادل سلبي أمام الملعب التونسي والحال أنّه كان مطالبا بجني نقاط الفوز بما أنّ كل مقابلاته أصبحت مقابلات كأس. لكنّنا نسأل، لماذا يرفض المدرب فوزي البنزرتي توضيح أسباب فشل النجم سواء محلّيا أو قاريا ؟ للإشارة النجم الساحلي سوف لن يلعب مباراته المنتظرة أمام ممثل غينيا...