تحت شعار «من اجل اتحاد مستقل ومناضل» انعقد يوم 27 ماي 2012 المؤتمر العادي للمكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بزغوان برئاسة الأخ نور الدين الطبوبي الامين العام المساعد المسؤول عن قسم النظام الداخلي وبحضور أعضاء اللجنة الوطنية للنظام الداخلي واللجنة الوطنية للمراقبة المالية. المؤتمر شهد تنافسا بين 22 مترشحا من جملة 140 نائبا وافرز في الاخير فوز قائمة الأخ رمزي العزابي 71 صوتا الذي تم انتخابه كاتبا عاما وضمّ معه الاخوة عزيز طوير 71 صوتا مسؤولا عن الشباب العامل، حمودة ميلاد 68 المالية، شكري النفاتي 67 التكوين النقابي، حمادي النحالي 65 صوتا نظام الداخلي، فيصل النوري 65 صوتا الوظيفة العمومية، وسيم العايدي 65 صوتا الدواوين والمنشآت العمومية، فيصل بوهريرة 61 صوتا التشريع والدراسات، عبد الوهاب الفرشيشي 60 صوتا القطاع الخاص. كما تم انتخاب الاخوة الازهر الرياحي 64 صوتا وبلقاسم الحاج حسين 66 صوتا ومحمد عكاشة اعضاء للجنة الجهوية للمراقبة المالية الى جانب انتخاب عز الدين التليلي 65 صوتا ومنير عبيد 67 صوتا ومحسن العوسجي 63 صوتا أعضاء للجنة الجهوية للنظام الداخلي. إقصاء للمرأة رغم تواجد ثلة من النائبات، الا ان الملاحظ هو عدم اعطاء الثقة لأي مترشحة نائبة في كل القوائم المتنافسة سواء للمكتب التنفيذي الجهوي او للجنتي النظام والمراقبة المالية. دور استراتيجي خلال مداخلته في افتتاح أشغال المؤتمر، استعرض الاخ نور الدين الطبوبي تفاصيل المفاوضات مع الطرف الحكومي المؤقت حول المنحة الخصوصية والمصادقة على الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية المسؤول النقابي في الوظيفة العمومية واحترام المفاوضات الجماعية كما استعرض تفاصيل المفاوضات القائمة في قطاعات المالية والتعليم الأساسي والأطباء الجامعيين والعدلية مؤكدا مساندة المركزية النقابية لكل مطالب هذه القطاعات. الاخ الأمين العام المساعد أشار الى الدور الاستراتيجي الذي يلعبه الاتحاد العام التونسي للشغل في مرحلة الانتقال الديمقراطي وضمان تكريس شعارات الثورة ومبادئها وبناء دولة ديمقراطية مدنية اجتماعية ترتقي إلى تطلعات أبناء الشعب الكادح وبين ان الاتحاد لن يقبل أي تراجع عن أهداف الثورة ومحاولات الارتداد عن مطالب شرعية رفعها أبناء الشعب الكادح والفقراء في التشغيل والكرامة والتنمية الجهوية العادلة والعدالة الاجتماعية عموما. من جهته قدّم الاخ الحبيب حليم مقرر اللجنة الوطنية للمراقبة المالية التقرير المالي للفترة النيابية السابقة للاتحاد الجهوي وهو تقرير يوزّع لاول مرة على النائبين عملا بتوصية المركزية النقابية لضمان اكثر شفافية، واستعرض كشوفات للمصاريف والمداخيل للاتحاد الجهوي والتي تقرر صحتها دخلا وصرفا طبقا للاجراءات المعمول بها في اطار المنشور المالي للاتحاد العام التونسي للشغل. تقييمات ودلالات.. نقاش نواب المؤتمر، بعد تقديم التقرير الأدبي للمكتب الجهوي المتخلي، كان ثريا جدا وتضمن اعتزازا بالانتماء الى المنظمة الشغيلة وتذكيرا برواد الحركة النقابية كما تناولت المداخلات التي عكست اختلافات في الرؤى وصلت احيانا الى حد التصادم، كل اوجه نشاطات المكتب التنفيذي الجهوي المتخلي سواء بتثمين مجهوداته او بنقده ونقد آدائه على امتداد الفترة النيابية السابقة ومست محاور الهيكلة ومقر الاتحاد الجهوي والانتساب والاهتمام بالقطاع الخاص ... وتمت الإشارة كذلك الى مسائل الانتساب والتمويل والإضرابات والمفاوضات مع الأعراف او سلط الإشراف ومحاولات الاختراق وهي كلها مسائل عكست مواقف متباينة في التقييم وظهرت جليا بعد اعلان نتائج الانتخابات. لكن، ورغم المواقف المتباينة التي ظهرت خلال الأشغال، فقد اتفق النواب تقريبا على ان الفترة السابقة اتسمت ببروز جوانب ايجابية في أداء المكتب المتخلي وجبت المراكمة عليها الى جانب جوانب سلبية وجب التنبه لها وإصلاحها الى جانب الاتفاق بشأن التنبه من الاختراقات وضرورة رصّ الصف النقابي والتركيز على الانتساب في القطاع الخاص الآخذ في التنامي شيئا فشيئا. الاتحاد ليس ملكا لأي طرف سياسي اختتم الأخ نور الدين الطبوبي أشغال المؤتمر بالتأكيد ان الاتحاد العام التونسي للشغل ليس ملكا لأي طرف سياسي كان وهو حريص على استقلاليته من لي طرف سياسي سواء كان في الحكومة او المعارضة وهذا لا يمنع من تواجد كل الإطراف داخله على قاعدة الالتزام بالقانون الاساسي والنظام الداخلي للمنظمة وبلوائح وتوجهات مؤتمراتها بعيدا عن اي توضيفات حزبية والتزاما بإرادة القواعد. وذكّر الأخ الأمين العام المساعد بالدور الذي لعبه الاتحاد العام التونسي للشغل بكل المحطات النضالية الذي خاضها الشعب التونسي من اجل حقوقه وكرامته ابتداء من نضالات الحوض المنجمي في 2008 والصخيرة وبن قردان، ورغم النقائص والأخطاء التي شابت أداء المركزية النقابية حينها فان ذلك لم يمنع من ان بطحاء محمد علي شهدت ملاحم نضالية ضد القمع والاستبداد وانتصارا لمبادئ العدالة الاجتماعية مؤكدا ان الجميع خرج من مؤتمر طبرقة ملتزمون بمساهمة الاتحاد في الشأن العام والمساهمة في الانتقال الديمقراطي وبناء اقتصاد وطني مستقل. تصويب واعتذار كان من المفترض أن تصدر هذه التغطية في عددنا السابق لكن لظروف تقنية بحتة خارجة عن إرادتنا سقطت كامل الصفحة التي احتوت هذه التغطية وغيرها من المقالات لذلك وجب الاعتذار لكل القرّاء وللإخوة النقابيين بجهة زغوان ونعوّل على تفهم ومعاضدة جهودنا الرامية الى تلبية طموحات النقابيين وكل القراء. ولايفوتنا أن نتوجه بأحر التهاني لكافة أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي بزغوان.