انعقدت يوم الخميس 5 جويلية بدار الاتحاد بالعاصمة ندوة صحافية سلّط فيها الأخ بلقاسم العياري الامين العام المساعد للاتحاد المسؤول على قسم القطاع الخاص الضوء على تفاعلات الاحداث بمؤسسة موبلاتاكس، حضر هذه الندوة بالخصوص عدد من اعضاء المكتب التنفيذي الوطني وبعض النقابيين من داخل الجهات واساسا جهة سوسة ممثلة في الكاتب العام للاتحاد الجهوي الاخ مصطفى مطاوع وحضور عدد كبير من عمّال موبلاتاكس بجهة تونس الكبرى. وكذلك اعضاء مجلس القطاع الخاص الذي كان مجتمعا للنظر في المفاوضات الاجتماعية وعلّقت أشغاله حتى تنتهى الندوة الصحافية. أكد الاخ بلقاسم العياري انّ المشكل انطلق من جهة سوسة باعتبارها الحاضنة للجزء الاكبر من مجمع موبلاتاكس، وأوضح أن الاتحاد العام التونسي للشغل قدّم تعازيه للعامل المتوفّى والذي كان موته بعد اشعاره بقطع العلاقة الشغلية. وقال ان ما تشهدهُ الاوضاع في موبلاتاكس يعدّ ظاهرة جديدة وغريبة لم يعشها الاتحاد العام باعتبار انّ العرف تجاوز كل حدود الاعراف وتطاول على الاتحاد ونصّب نفسه ندّا للاتحاد العام التونسي للشغل من خلال كيل لقياداته والتهجّم عليهم في حين أنّ اصل المشكل هو نزاع شغليّ يتعلّق ببعض المطالب المهنية مثل زيّ الشغل وتحديد نظام ساعات العمل وتوحيد الاتفاقيات وهي المطالب التي اصدر في شأنها الاتحاد برقية اضراب قانونية وشرعيّة لكن بعد نجاح الاضراب بنسبة 100٪ فوجئ العمال بهذا العرف يغلق أبواب المؤسسة مما وضعهم وجها لوجه في مواجهة مع الأمن وحمّل الأخ بلقاسم العياري المسؤولية للحكومة والأمن الذين كان يفترض فيهم البحث عن هذا العرف ودفعه الى طاولة المفاوضات التي دعاه اليها الاتحاد عبر وسائل الاعلام لكنه تعنّت وتجبّر ونسي انّ هذه الثروة التي بين يديه هي ثروة مشبوهة اكتسبها في عهد المخلوع بآليات قذرة ومشبوهة وعن طريق بنوك لم تقدر ان توصد في وجهه الابواب للحماية التي كان يتمع بها من رأس النظام المخلوع بن علي. ونعتبر هذا العرف رمزًا من رموز الفساد الذين تجب محاكمتهم ومساءلتهم وشدّد على ان الاتحاد لن يقف مكتوف الايدي أمام من تهجّم عليه وكال له التّهم بل سيقاضي هذا العرف الذي نسي انه يعيش في تونس التي كافح الاتحاد العام التونسي للشغل من اجل استقلالها وبناء دولتها المستقلة وردا على ما ادّعاهُ صاحب مؤسسة موبلاتاكس من ان الاتحاد يشتغل بالسياسة اكد الاخ بلقاسم العياري أن الاتحاد يشتغل بالسياسة فوق الطاولة من اجل تونس وشعب تونس ومن اجل عمال تونس وان هذه السياسة التي يسلكها الاتحاد هي التي جعلت بن علي يهرب وهي التي أطاحت بالدكتاتورية وضمن هذا السياق قدم الاخ بلقاسم العياري مقارنة بين الوضع في موبلاتاكس والوضع في مؤسسة اخرى مثل السيراميك ومجمع ليوني اللذين برمجت بهما اضرابات لكن ألغيت بحصول اتفاقيات وقال ان كان صاحب موبلاتاكس يتكلم من منطق قوة المال فان الاتحاد والعمال يتكلمون من منطق قوة الحق. واثر ذلك تدخل الاخ مصطفى مطاوع الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة ليعطي بسطة ضافية عن تطورات الوضع بموبلاتاكس معلنا ان الهيئة الادارية الاستثنائية الجهوية قررت جملة من النضالات منها تجمعات امام مقر الولاية وامام مقر الاتحاد الجهوي فضلا عن ان الهيئة الادارية الجهوية قررت اضرابا عاما سيُعلن تاريخُه بعد التنسيق مع المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل.