نفذت الاطارات الطبية وشبه الطبية بقسم الاستعجالي بالمستشفى الجهوي بالقصرين وقفة احتجاجية يوم 16 جويلية 2012 من الساعة الثامنة الى الساعة التاسعة صباحا وذلك لتواصل الاعتداءات المادية والمعنوية المسلطة على العاملين بالقسم وآخرها ما تعرض له زميلهم الممرض بدر الدين العظيمي من تعنيف داخل قاعة الانعاش في الحصة المسائية ليوم 15 جويلية 2012 كما تعرضت الدكتورة بثينة الزين في نفس الليلة الى عملية ترويع وذلك بتهديدها بسلاح أبيض من قبل مرافق لمريض. ان هذه الاعتداءات المتكررة والانتهاكات الحاصلة في حق من يسهرون على صحة المواطن ويقدمون التضحيات الكبيرة من اجل ضمان استمرار العمل في هذا المرفق العمومي الحساس لم تحرك المسؤولين الجهويين لوضع حد لها رغم إلفات نظرهم الى هذا الواقع الذي يشتغلون فيه بالمراسلات واللوائح والوقفات الاحتجاجية والاضرابات وكان أحدها التجمع الذي انجزه كل العاملين بالمستشفى الجهوي وبمقر الولاية خلال شهر ماي وجلسة العمل التي تلت ذلك بمكتب السيد والي الجهة وبحضور النقابة الاساسية للصحة ونقابة الاطباء والاتحاد الجهوي للشغل بالقصرين. ويؤكد الاطار الطبي وشبه الطبي حرصهم على بذل كل جهد من اجل الارتقاء بالخدمات الصحية وعبروا عن استعدادهم لكل التضحيات في سبيل ذلك ولكن بالمقابل لن يقبلوا بأن تكون الحرمة الجسدية والمعنوية لأعوان الصحة بمختلف اصنافهم مستهدفة للانتهاكات بشكل يكاد يكون يوميا لذلك فاننا ندعو السلط الأمنية والادارية والقضائية الى تحمل مسؤولياتها في توفير الامن والحماية لكل مؤسساتنا الصحية الجهوية كما نؤكد اننا لن نقبل بتواصل الصمت في مجابهة الاعتداء ونعلن استعدادنا للدخول في اشكال نضالية تصعيدية دفاعا عن كرامتنا وحرمة مؤسستنا الصحية. ... وعلى البريديين أكد اعوان واطارات البريد بالقصرين والعاملون بالمؤسسة انهم قد تعرضوا الى الاعتداء اللفظي والمادي في شخص زميلهم مالك سائحي رئيس مكتب بريد القصرينالمدينة هذا وكانوا قد اعلموا جهات مسؤولة سابقا بمثل هذه الممارسات تجاه المؤسسة والعاملين بها وبعد هذا النسق المرتفع من الاعتداءات وامام هذا الصمت واللامبالاة عبروا عن استيائهم لمثل هذه الممارسات وطالبوا بالتدخل الفوري والسريع من كافة السلط الجهوية الادارية والامنية لوقف هذا النزيف الخطير وذلك بتوفير دوريات أمنية قارة داخل المؤسسة وأكدوا أنهم سيجدون انفسهم مضطرين للدفاع عن المؤسسة وعن انفسهم بكل الوسائل المشروعة.