لا يزال الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم ملازما لحبّه الازلي حب هذا الوطن العربي مؤمنا بأنه المنى الاعز والاجمل له لم يختر المنافي كغيره من الشعراء الذين مروا بنفس تجربته في الحياة وفي الابداع. كل من يعرف أحمد فؤاد نجم يظن ان الرجل مثخنا بالجراح مهوسا بالمواجهة والمغامرة لكن الحقيقة غير ذلك فهو شاعر محبا لنفسه ماضيا في احلامه البسيطة يغني لاحلام البسطاء بما أتيحت له من فرص النجاة. عاش المراحل بقلب واحد ساخرا مما يسميه الشعراء الغربة في الوطن فلا غربة ولا ترفع عن حياته وحياة من يحب وما يحب هاهو يحب تونس ويعبّر لأحد أصدقاءه التونسيين في حوار عن رغبته في زيارة تونس واحياء أمسيات شعرية قائلا: «مش عاوز شي غير تأخذوني وترجّعوني بس». كما قال ايضا لم أعد احتاج الى شيء غير الوفاء لاحمد فؤاد نجم ومواصلة حبّ الناس.