دعا أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، احد المؤيدين الرئيسيين للمعارضة السورية، الثلاثاء إلى تدخل عسكري عربي في سورية لوقف النزاع هناك. وقال الشيخ حمد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ‹من الأفضل للدول العربية نفسها أن تتدخل انطلاقا من واجباتها الإنسانية والسياسية والعسكرية وان تفعل ما هو ضروري لوقف سفك الدماء›. كما استذكر الأمير إرسال قوة الردع العربية إلى لبنان في العام 1976 لمحاولة إنهاء الحرب الأهلية في ذلك البلد وعدم إرسالها إلى سوريا. وقال إن تلك الخطوة أثبتت فعاليتها وفائدتها. وقال الشيخ حمد إن العنف المستمر في سورية منذ 18 شهرا «وصل إلى مرحلة غير مقبولة» مضيفا أن الحكومة السورية لا تتردد في استخدام كافة أشكال الأسلحة ضد شعبها. وأكد على ضرورة التدخل لان جميع الجهود لإخراج سورية من دائرة القتل لم تنجح، كما أن مجلس الأمن اخفق في اتخاذ موقف. ومن جهته قال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني إنه يعتقد أن دولا عربية وأوروبية ستكون مستعدة للمشاركة رغم إحجامها المعلن عن الالتزام بإرسال القوات اللازمة لمثل هذه المهمة. وقال الشيخ حمد أيضا متحدثا قبل ساعات من خطاب الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» في الجمعية العامة للأمم المتحدة إنّه يأمل في أن تزيد واشنطن التركيز على سورية بعد انتخابات الرئاسة التي ستجرى بعد ستة أسابيع. وأضاف في مقابلة مع قناة ال (سي.إن.إن) « أعتقد أنه يجب أن تكون لدينا خلال أسابيع خطة بديلة. ينبغي قبل كل شيء إقامة مناطق آمنة للناس، وهذا يتطلب منطقة حظر جوي.. وإذا أراد السوريون خرقها فهذا موضوع آخر يحتاج إلى صاحب بأس يقول لهم: «لا تفعلوا هذا لأنه غير مسموح به».