تقرر يوم 25 اكتوبر الماضي تأجيل النظر فى قضية عميد كلية الآداب بمنوبة الحبيب القزدغلي المتهم بالاعتداء بالعنف على طالبة الى يوم 15 نوفمبر القادم . هذا وقد تقدم العميد هو ايضا بقضية ضد طالبتين منتقبتين مما دفع المحكمة إلى دمج القضيتين في قضية واحدة غير انها لم تستجب الى طلب محامي العميد في القضية المرفوعة من قبله في ادخال المكلف بالنزاعات الدولة قائما بالحق الشخصي . وفي القضية المرفوعة ضد العميد تتهم طالبة منقبة بكلية الآداب بمنوبة الكزدغلي بصفعها على وجهها لما دخلت الى مكتبه رفقة طالبة أخرى منقبة، وذلك في خضم التوتّر الذي شهدته كلية منوبة على خلفية منع المنقبات من تجاوز الامتحان دون إظهار وجوههن.وكانت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بمنوبة نظرت مطلع جويلية الماضي في القضية. وتمّ إعلام عميد كلية منوبة بتغيير نص الإحالة من العنف الخفيف على طالبة إلى الاعتداء بالعنف الصادر من موظف عمومي على عموم الناس أثناء أدائه مهامه بموجب الفصل 101 من المجلة الجزائية، والتي قد تصل عقوبتها إلى 5 سنوات من السجن !!! ويقول عميد كلية منوبة إنّ هناك ادعاء بالباطل في هذه القضية من قبل الطالبة المنقبة، مشيرا إلى أنه هو من تعرض إلى الاعتداء داخل مكتبه من قبل المنقبتين. ويساند العديد من الجامعيين عميد كلية منوبة، معتبرين أنّ إدانته ستمثل سابقة خطيرة. هذا و قد تجمهر أمام المحكمة العديد من الوجوه السياسية و الأدبية بالإضافة إلى عدد من الأساتذة الجامعيين الذين قدموا للتعبير عن مساندتهم له و استنكارهم لما يرونه محاكمة سياسية تستند إلى تهم زائفة الهدف منها معاقبته. من جهته صرح المحامى الذي ينوب الطالبتين الاستاذ نزار التومي بأن الحاضرين أمام المحكمة عطلوا سير المحاكمة الشيء الذي من شانه أن يؤثر على استقلالية القضاء .و أثناء الجلسة، طلب القاضي من الطالبتين خلع نقابيهما وهو ما أجبرتا على فعله لبضعة ثوان لا اكثر مما اعتبره البعض تساهلا من القاضي في قبول استنطاق متهمة غير مكشوفة الوجه . و تجدر الإشارة إلى حضور وفد بلجيكي كان على رأسه السيد هيرفي هاسكين رئيس الأكاديمية الملكية البلجيكية، وقد جاء الوفد الى تونس من أجل التعبير عن مساندته للعميد. وتعود وقائع القضية الى 06 مارس 2012 أي اليوم الذي سبق حادثة العلم عندما تم اقتحام مكتب العميد من قبل منتقبتين ودون الحصول على اذن منه وقامتا بالتهجم عليه كما قامتا برميه ببوابل من الشتائم وبعثرة أوراق مكتبه ومحاولة اتلاف بعض الوثائق طبق ما صرح به السيد الحبيب الكزغلي حينها وما عاينه السيد وكيل الجمهورية الذي حل بالكلية عشية ذلك اليوم بعد أن رفعت قضية في الغرض لدى مركز الحرس الوطني بمنوبة. ويبدو أن أنه تم بعد ذلك الإيحاء لإحدى المنتقبتين بتقديم قضية. وقد اعلمنا السيد الحبيب الكزدغلي انه تقدم بأكثر من عشرة شكايات منذ 06 يوم ديسمبر 2011 سواء باسم الكلية او باسم الاساتذة إلا أن أغلب هذه القضايا لم يصل بعد الى طور المحاكمة وهو ما يطرح حسب رأيه السؤال حول جدية التعاطي مع العنف المسلط على كلية الادآب منوبة؟ ؟ كما تساءل عن الغاية من احضار عميد منتخب أمام المحكمة.