بروح نضالية عالية غذتها عقود من الظلم و الحرمان و التهميش ساهم عمال المقاهي و المطاعم بجهة باجة تقودهم نقابتهم الأساسية حديثة العهد و بتأطير من الإتحاد الجهوي للشغل بباجة في الإضراب المقرر على المستوى الوطني و ذلك يومي 8 و 9 نوفمبر 2012 بعد أن تأجل هذا الإضراب لمرتين و قد بلغت نسبة المشاركة على مستوى منطقة باجة 60% من العاملين في القطاع و هي نسبة محترمة بالنظر إلى كونها المرة الأولى التي يحدث فيها هذا النوع من الإضراب الذي يصر من خلاله العمال على تطبيق ما اتفق عليه عبر الزيادة في الأجور لسنتي 2011/2012 و على هامش الإضراب احتضنت دار الإتحاد الجهوي للشغل بباجة اجتماعا عاما حاشدا شاركت فيه مجموعات من العمال المضربين أشرف عليه الأخ عبد الحميد الشريف مسؤول القطاع الخاص بمعية الأخ نورالدين الماجري عضو المكتب التنفيذي الجهوي، وقد أفاد الأخ الشريف أن إحداث نقابة أساسية تدافع عن عمال المقاهي والمطاعم لأول مرة أتى بالأساس لمقاومة ظاهرة التشغيل الهش وما جره على هذه الشريحة من حيف وغبن وهضم لأبسط الحقوق الإنسانية في انتظار تطبيق الاتفاقية القطاعية للمقاهي والمطاعم مع لفت النظر إلى أن أغلبية الأعراف لا يطبقون القانون بالنسبة لهذا القطاع. هذا وقد عبر العمال عن تجندهم الدائم للدفاع عن حقوقهم المشروعة ضمن إطار الإتحاد العام التونسي للشغل معتبرين أن الجدل الدائر حاليا بين الحكومة المؤقتة والإتحاد التونسي للصناعة والتجارة لايعنيهم في شيء وان الحل الوحيد يتمثل في الحوار الجاد والبناء المفضي إلى نيل كل ذي حق حقه. في نشاط الهياكل أشرف الأخ محمد نجيب الحسني مسؤول القطاع العام بالإتحاد الجهوي للشغل بباجة على المؤتمر الإنتخابي للنقابة الأساسية لإطارات الوحدات الإنتاجية بباجة، كما تم بمقر الإتحاد الجهوي للشغل بباجة إنجاز مؤتمر النقابة الأساسية لديوان تنمية الغابات والمراعي للشمال الغربي إحتجاج في الطرقات السيارة نفذ عملة وإطارات وأعوان شركة تونس للطرقات السيارة عدة وقفات إحتجاجية كان مدارها المطالبة بتسوية الأوضاع المهنية لبعض الأعوان والترسيم بالإضافة إلى مطلب حمايتهم من التحرشات والإعتداءات التي تطالهم وتطال ممتلكات المؤسسة في ظل الإنخرام المتواصل للأوضاع الأمنية. وقد واكبت هذه التحركات متابعة مستمرة من طرف الإتحاد الجهوي للشغل بباجة وبالأخص قسم الدواوين والمنشآت العمومية. ...وآخر في «الصوناد» قام عملة وأعوان فرع إقليمباجة للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بوقفة احتجاجية دامت ساعتين بمقر العمل وذلك على خلفية سياسة المماطلة والتسويف التي تنتهجها إدارة الإقليم وماتبديه من سلبية تجاه مطالب العمال وتعاملها غير الجدي مع نقابيي القطاع في علاقة بمسائل تم الإتفاق بشأنها أثناء جلسة عمل سابقة دافعة الطرف النقابي إلى ممارسة حقه الشرعي بالأساليب القانونية ومن بينها الإضراب كآخر حل إذا ما استمرت خزعبلات إدارة إقليمباجة وعراقيلها لكل الحلول مما يحملها المسؤولية كاملة عن سلوكاتها العابثة بمستقبل العمال والمؤسسة. قرارات الهدم: «العزري» و»سيدو» عرفت جهة باجة بعد الثورة «طفرة» في ظاهرة البناء الفوضوي التي خرجت عن عقالها على مرآى ومسمع من الجميع وقد أصدرت محاكم الجهة 49 قرارا بالهدم منذ 2011 في مدينة باجة لوحدها ولكن لا حياة لمن تنادي !!حيث مازالت السلطات المعنية نائمة في العسل لأسباب نجهل معظمها بينما يتضرر الكثير من المواطنين ويهضم جانبهم بفعل هذه الظاهرة التي تأتيها فئة لا تملك أدنى وازع من الوطنية بل وصلت بهم الوقاحة إلى مواصلة البناء دون أي تقيد بالقانون !! هذا وتجدر الإشارة إلى أن السلطات المختصة في ولاية جندوبة المجاورة قد انطلقت منذ فترة في تنفيذ قرارات الهدم بكل حزم وقد تم بها حتى الآن إعدام 29 بناء فوضويا تراوحت بين أكشاك ومنازل وغيرها وقد نزلت هذه العملية بردا وسلاما على مواطني الجهة، فمتى ستنهض سلطات ولاية باجة من نومها العميق وتثلج صدور المواطنين وتمنع عنهم الأذى عبر تطبيق القانون لا غير !