أقر الامين العام لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية على أمواج موزاييك اف أم بأن حزبه حصل على نفس الوثائق التي كانت في حوزة ألفة الرياحي ونشرتها على موقعها الالكتروني، ولكنه اعتبر أن المؤتمر لا يستعمل وسائل تسريب الوثائق، ويحبّذ طرح الملفات على طاولة النقاش ضمن هياكل السلطة التي هو شريك فيها. وهو ما أكّده الهادي بن عباس ل»شمس اف ام «حين قال : «من السذاجة التفكير في مثل هذا الشيء لأنه ليس من عادة المؤتمر من أجل الجمهورية القيام بمثل هذه التسريبات «.وأعلن عبو أن ألفة الرياحي هي قريبة من المؤتمر ولكنها غير منتمية بصفة مباشرة للحزب، وهو ما كاد يتطابق مع تصريح للهادي بن عباس عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر الذي اكتفى بتأكيد أن الفة الرياحي غير منتمية للحزب وذلك على أمواج «شمس اف ام «.وكان الهادي بن عباس نفى على نفس المنبر أي علاقة لحزب المؤتمر بما أقدمت على نشره المدونة ألفة الرياحي من وثائق تتهم فيها وزير الخارجية رفيق عبد السلام بالفساد وإهدار المال العام، ورأى أنه من المستحسن فتح تحقيق حول هذا الموضوع لحاجة التونسيين الى معرفة الحقيقة خاصة وأن الاتهامات خطيرة وكذلك للتثبت من مدى صحة الوثائق المنشورة وهو ما دعت اليه المدونة ألفة الرياحي، خصوصا بعد امهالها السلط أسبوعا (الى غاية الاثنين 7 جانفي 2013) لفتح تحقيق في الملف وهدّدت في حال عدم الاستجابة لطلبها برفع الأمر الى النيابة العمومية. وأكّد كاتب الدولة لدى وزير الخارجيّة والمكلّف بشؤون أمريكا وآسيا عدم علمه بملابسات الملف رغم أنه يشغل منصبا ساميا في الخارجية. ونفي من جانبه أن يكون للحزب مصلحة شخصية في تولّي حقيبة الخارجية، وأشار الى أن المؤتمر من أجل الجمهورية لا يرغب في تولّي مسؤوليات جديدة في أي مستوى رغم أن مراقبين لاحظوا أن المؤتمر ركّز منذ بداية الحديث عن التحوير الوزاري قبل أسابيع، على طلب مغادرة رفيق عبد السلام الوزارة، ورجّح ملاحظون أن يكون الحزب يرغب في أن يتولّى الهادي بن عبّاس حقيبة الخارجية بما يتيح للحزب الالتفاف على نقص صلاحيات رئيس الجمهورية الذي ستصبح في هذه الحالة وزارة الخارجية قريبة منه بحكم الانتماء الحزبي، بعد أن ظلت وزارة الدفاع من مشمولات رئيس الجمهورية الذي هو عمليا القائد الأعلى للقوات المسلحة.