حقق اضراب أعوان نقل المحروقات والمواد الخطيرة اهدافه ولفت اليه انظار الاطراف التي سعت الى تهميشه وبالتالي عدم الجلوس الى الاطراف التي تمثله وهذه الاطراف المعنية هي جامعة النفط، ورغم سعي اطراف الجامعة العامة للنفط والمواد الكيماوية الى تنقية المناخ الاجتماعي داخل شركات نقل المحروقات بكل من بن عروس وبنزرت وصفاقس وقابس ومدنين وبطبيعة الحال العاصمة التي عرفت غياب هذه المواد عن اغلب محطات التزود بالمحروقات، وبما ان اضراب يومي 28 و 29 جانفي 2013 فتح اعين بعضهم على اهمية هؤلاء الناقلين فان بعض الاطراف التي كانت رافضة لفتح هذه الملف الحارق عادت الى المطالبة بعقد جلسات في تفقدية الشغل. وبالعودة الى اضراب يومي 28 و 29 جانفي 2013 فانه أتى على خلفية جملة من المطالب التي تضمنتها اللائحة المهنية كما كانت من ابرز اسباب الدفع لاعلان الاضراب الذي كان ناجحا بنسبة 100٪ حسب مصادرنا الخاصة، عدم فتح باب الحوار بين الاطراف الاجتماعية اذ تفيد التفاصيل ان النقابات الاساسية لهذا القطاع كانت تابعة لجامعة النقل، الا ان الاطراف في صلبها بدأت تتحرك في اتجاه الانضواء تحت لواء جامعة النفط بحكم ان نقل المحروقات هو نشاط يدخل ضمن غرفة نقل المحروقات والمواد الخطيرة وفي ظل هذا التحرك ارتأت المركزية النقابية ان يكون هذا القطاع تابعا لجامعة النفط وقد تلقت في هذا الغرض مراسلة كان امضاها الاخ نور الدين الطبوبي المكلف بالنظام الداخلي، ولنتأكد من صحة هذه المعلومات اتصلنا هاتفيا بالاخ الحسناوي السميري الذي أكد ما ذهبنا اليه بل زاد في توضيح المسائل اكثر بأن قال : «مخطئ من يقول ان اعوان شركات نقل المحروقات يتبعون جامعة النقل، بما ان الذي تجاهل مطالب القطاع ورفض الجلوس على طاولة حوار واحدة هو من يروج لكل هذا، فنحن كنا راسلنا تفقدية الشغل وطالبناها بدعوة غرفة نقل المحروقات والمواد الخطيرة للنظر في حل بعض المسائل العالقة الا ان هذه الدعوة لم تجد اي صدى بما ان لا أحد استجاب لطلبنا وهذا موثق طبعا، ثم كانت بعد ذلك مراسلة ثانية اردنا من خلالها التذكير بالمراسلة الاولى الا ان صمت القبور تواصل، لحظتها صدقنا ان المسألة فيها تجاهل لمطالب القطاع لذلك اصدرنا برقية اضراب بعد ان أمضيتها بمعية الاخ بلقاسم العياري، لحظتها تحركت بعض الاطراف ودعتنا بتاريخ 23 جانفي 2013 الى جلسة لكن من غرائب الصدف ان لا وزارة الصناعة حضرت ولا وزارة النقل اعتذرت عن الحضور فيما بعثت غرفة الاعراف بمراسلة للتفقدية تؤكد من خلالها عدم اعترافها بالتفاوض مع جامعة النفط بما ان المسألة لا تعنيها (؟) ويواصل الاخ الحسناوي حديثه الينا حين فهمنا الرسالة دخلنا اضطرارا في اضراب يومي 28 و 29 جانفي رغم اننا كنا ابدينا استعدادا لا مشروطا للتفاوض الا ان وفد الاتحاد الى جلسة الاثنين 28 جانفي اصطدم بواقع المماطلة والتسويف حين ذهبنا الى التفاوض بمعية الاخ عبد الكريم جراد لكن مرة اخرى نجد أنفسنا لوحدنا في مواجهة مطالب الاعوان فكان لابد من الدخول في الاضراب الذي ستليه خطوة اخرى بما اننا أوكلنا للأخ الامين العام حسين العباسي مهمة ايجاد نقاط اتفاق مع الطرف الحكومي قبل ان نجد أنفسنا امام حتمية اعلان الاضراب لمدة أطول وهذا القرار الاكيد ستتخذه هياكلنا بعد استشارة قواعدنا. مطالب القطاع نحن أعوان شركات نقل المحروقات بأويل سرفيس وترانس أويل وناس للنقل والشركة المغاربية للنقل البري والتونسية للنقل البري الدولي والقافلة للنقل والزياني للنقل وجرجيس للنقل وشركة نقل البضائع بالوسط والشركة العربية للنقل والبرني للنقل والنقل السريع بمدنين وشركة سوهترام المجتمعين تحت اشراف الجامعة العامة للنفط والمواد الكيماوية. وبعد تدارس أوضاعنا المهنية والاجتماعية وامام رفض الشركات المعنية الحوار مع نقاباتنا الاساسية لتلبية مطالبنا المشروعة والمتمثلة اساسا في : 1 إرجاع زميلنا «نور الدين الشلحي» النائب النقابي بشركة أويل سرفيس. 2 تحسين الأجور وتطبيق الزيادات لسنة 2012. 3 مراجعة نظام العمل من 48 ساعة في الأسبوع الى نظام 40 ساعة في الاسبوع. 4 تمتيع كافة الأعوان بمنحة الخطر. 5 تمتيع كافة الأعوان بمنحة الشهر الثالث عشر. 6 الرخص السنوية خالصة الأجر.
