شرع بداية من يوم الثلاثاء 3 افريل الجاري 46 عاملا من مختلف جهات الجمهورية تابعين للتعاضدية المركزية للبذور والمشاتل الممتازة بتونس في تنفيذ حركة احتجاجية بمقر التعاضدية احتجاجا على ما يلاقونه من حيف وتجاهل من ادارة التعاضدية. ويطالب المحتجون بتسوية وضعية التعاقد المبكر على اثر عملية التسريح القانوني التي شملتهم في افريل 2006 ولكن ورغم مرور عام كامل على التسريح فانه لم يتم تمكينهم من حقوقهم على مستوى التقاعد وفق ما ينص عليه القانون. الاخ حسن الغضبان الكاتب العام للجامعة العامة للفلاحة اكد في تصريح لجريدة الشعب ان الادارة العامة للتعاضدية المركزية للبذور والمشاتل الممتازة تعمدت المغالطة في تقديم البيانات الخاصة بنوعية انخراط الاعوان المسرحين في الصناديق الاجتماعية ورفضت القيام باصلاح هذه الاخطاء المتعمدة رغم التدخلات المتكررة لوزارتي الفلاحة والشؤون الاجتماعية والتونسيين بالخارج في أكثر من مرة!! وهو ما يطرح اكثر من سؤال بخصوص تصلب موقف ادارة التعاضدية ورفضها ضمان حقوق العمال . واضاف الاخ حسن الغضبان قائلا: «رفض ادارة التعاضدية المركزية للبذور والمشاتل الممتازة لغة الحوار اجبرنا كجامعة عامة تدافع عن مصالح العمال على الاستجابة (وبعد ان استوفينا جميع المحاولات الممكنة) لطلب المسرحين بالدخول في هذه الحركة الاحتجاجية التي دفعوا اليها للفت الانظار ازاء معضلة تواصلت على مدى سنة كاملة فهل يعقل ان يتم تسريح اي عامل ولايقع تمكينه من حقوقه التي كفلها له القانون؟». ويضيف الكاتب العام للجامعة العامة لفلاحة الاخ حسن الغضبان: «بقدر حرصنا على ديمومة المؤسسة وسلامة المناخ الاجتماعي العام وبقدر حرصنا الدائم على مبدإ الحوار ومد ايدينا لكل الاطراف الجادة والمسؤولة والراغبة في ذلك فاننا ومن منطلق مسؤولياتنا في الدفاع عن حقوق منظورينا لا نقبل بالتنازل عن حقوق العمال وما كفله القانون لهم من حقوق لا نقبل باي حال من الاحوال المساس بها...».