اعتبرت اللجنة المنظمة للمنتدى الاجتماعي العالمي الذي دار بتونس أنه يعد من ضمن المنتديات الثلاثة الأكثر نجاحا. وأكدت اللجنة المنظمة للمنتدى خلال ندوة صحافية أقيمت بداية هذا الأسبوع ان اشغال المنتدى كانت ناجحة بكل المقاييس وانها مرتاحة للاجواء الايجابية التي دارت فيها فعالياته ونشاطاته. من جانب اخر أثنى المؤسسون على الهيئة التنظيمية وعلى الشباب المتطوع الذي سهر على أمن وسلامة المشاركين، اضافة الى الأمن، وفرق الترجمة التي حضرت وسهلت التواصل بين المشاركين فيما بينهم ومع الصحافة العالمية. وقد بلغ عدد الزائرين لتونس من مختلف أصقاع العالم أكثر من 75 ألف ناشط شارك في فعاليات هذه التظاهرة العالمية، وسجل المنتدى مشاركة أكثر من 5000 جمعية ومكونا من بينها أكثر من 1700 تونسية. وعلى مدار خمسة أيام شهد المنتدى اتمام أكثر من 1000 نشاط كان مقررا في فعالياته. واعربت اللجنة المنظمة عن شكرها للحكومة التونسية لدعمها اللوجيستي اللامشروط للمنتدى مما ساهم في انجاحه. من جانب اخر أفاد مؤسسو هذا المنتدى ولجنة تنظيمه أن الحكومة التونسية سهلت انعقاد كل نشاطاته ولم تتدخل البتة في أي نشاط قرر تنظيمه المنتدى. وأفاد منظمو هذا المنتدى العالمي أن تكلفته بلغت تقريبا ال 800 الف اورو، وأكد المنظمون أن هناك اشكالات مالية حاصلة أثرت قليلا في فعاليات هذا المنتدى. وفي نفس الاطار اوضح المنسق العام للمنتدى «عبد الرحمان الهذيلي» ان 900 متطوع من الشباب التونسي سهروا على انجاح فعاليات المنتدى. اكد “محي الدين شربيب" احد اعضاء اللجنة ان المنتدى الاجتماعي العالمي الذي دار في تونس كان مناسبة لاعادة تسليط الأضواء على البلاد التي شهدت ثورة وحراكا لا مثيل له. واعتبر المنظمون أن هذا المنتدى كان فرصة لمزيد تكريس ارادة التونسيين في التحول الديمقراطي، معتبرين أن طريق الديمقراطية طويل ولا يمكن أن يتحقق في يوم وليلة. واتخذ المنظمون ثلاثة قرارات، بعد انتهاء فعاليات المنتدى، منها البلد الذي سيحتضن لقاء المجلس العالمي وكيفية توسيع المجلس العالمي المنظم للمنتدى والنقاش حول البلد الذي سيكون الحاضن للمنتدى القادم . كما سجل المشاركون أيضا حدوث بعض التجاوزات والمناوشات بين المختلفين السياسيين على غرار السوريين بين مؤيد لنظام بشار ومعارض له وبين المغاربة والجزائريين.