علم حزين يكاد ينكّس رأسه لكثرة ما تناوبت عليه المحن ، وآخر مستورد من زمن لا يعلمه غير أصحابه، يغتصب الفضاء ، ينسبونه في أوهامهم إلى السلف الصالح زمن الأسطورة الذي لا ينتهي عودا على بدء ... أحدهما رمز الجمهورية والآخر شعار وطن وهمي يلفه السواد ويعميه الجهل المقدس... غدا ستغزو الراية المغتصبة للألوان مدينة عقبة ، سترتفع عاليا رغم أنف الحكومة... رغم غضبها المتأخر عن موعد الغضب... رجل ملتح ، يخطب حذو العلم بحماس الممثل البارع يحسب نفسه في شريط قديم من أشرطة بطولات حمزة وعلى بن أبي طالب ... رجل مغتصب لعلم وحكومة مغتصبة لحلم ووطن وثورة .. أية مماثلة قاتلة قائمة بينهما ! ... بين أدعياء الله، يكفرون بعضهم البعض ويدخلون بعضهم البعض إلى جهنم « بصبابطهم « كما قال أحد شيوخ مون بليزير الذي أعيته الحيلة وأعوزه الإقناع فاقترض من الزبانية الشداد مفاتيح السعير ليحشر فيها من لم يعد يتسع الوقت لإقناعهم حين صار السواد يتقلد كلنشنكوف ويضع نفسه بديلا لدولة « الطاغوت» والكفر في إشارة لحكم الجماعة أبناء العمومة ...هنيئا لك أيتها الحكومة على سواد ذوي القربى الذين زاحموك على لبس اللحية وحراسة عرش الرحمان ... أولئك الذين نافسوك على الاستخفاف بعقول العوام واللعب بمشاعرهم,... أملي يا حكومتنا أن ينتهي بك الصراع مع إخوتك أعدائك إلى إدخال بعضكم البعض إلى جهنم وترك الجنة لنا، فلا اعتقد أننا قادرون على تحمل أذاكم جميعا في الدنيا والآخرة.