شهدت تونس ظهور الحركة النقابية وأسس الفكر الديمقراطي والمواطنة منذ العشرينات من القرن الماضي وقد عرف المجتمع المدني فيها تطورا كبيرا بالنسبة إلى بقية البلدان العربية، وعلى هذا الأساس كان من أولويات مؤسسة أحمد التليلي للثقافة الديمقراطية البحث في أصول الفكر الديمقراطي في تونس، والعمل على تجميع مصادر الثقافة الديمقراطية ومراجعها قصد تكوين أرشيف للدراسة والبحث والنشر... وجعله متاحا لشباب اليوم والأجيال القادمة، وفي هذا الإطار تنظم مؤسسة أحمد التليلي للثقافة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية التي يرأسها الأستاذ والمناضل رضا التليلي نجل أحمد التليلي، تنظم مائدة مستديرة سيناقش فيها عدد من الأساتذة والدكاترة والمختصين إشكالية «تجميع و نشر مصادر الثقافة الديمقراطيّة والمواطنة في تونس» وذلك يوم السبت 22 جوان201 بنزل الماجستيك تونس العاصمة. وسيمثل هذا النشاط فرصة للمهتمين والفاعلين الجمعياتيين والسياسيين وممثلي المجتمع المدني لمتابعة جملة من المحاضرات القيمة والمداخلات العلمية التي سيتم تقديمها على جلستين وسيكون ترتيبها على النحو التالي: الجلسة الأولى ستكون بعنوان: مصادر الثقافة الديمقراطيّة والمواطنة في تونس. وسيترأسها الأستاذ عبد الوهاب الدخلي ويقدم ضمنها الأستاذ محمد الحدّاد، محاضرة بعنوان «أصول الفكر الديمقراطي» أما الأستاذ عبد الحميد هنية، فسيقدم محاضرة بعنوان «جذور المواطنة»، وتليها محاضرة بعنوان «مداخل حول فكر المواطنة والديمقراطية» أعدها الأستاذ فوزي معاوية، لتنتهي الجلسة الصباحية بمداخلة الناشط السياسي محمد قوماني، تحت عنوان «هل تفتح الثورات العربية عصر المواطنة في ربوعنا؟» وستشفع هذه الجلسة بنقاش عام. أما الجلسة الثانية والتي ستكون تحت عنوان إسهامات المجتمع المدني (الحركات النقابية-الجمعيات) في بناء الثقافة الديمقراطيّة والمواطنة، وسيرأسها الأستاذ رضا التليلي، وضمن هذه الجلسة الثانية ستكون للأستاذ محمد صالح خريجي مداخلة بعنوان «إسهامات الحركات النقابية في بناء الثقافة الديمقراطية» ويليه الإعلامي حبيب بالعيد بمداخلة عنوانها «نشأة الجمعيات في تونس» ثم مداخلة لعميد كلية الآداب بمنوبة الأستاذ حبيب كزدغلي، بعنوان «نماذج من إسهامات المنظمات في بناء فكر المواطنة في فترة الاستعمار» يليها مداخلة الأستاذة لطيفة لخضر تطرح ضمنها «الفكر الديمقراطي والمواطنة: تراكم وتكامل» ليختتم الأستاذ مولدي القسومي أشغال المائدة المستديرة بمداخلة عنوانها «المجتمع المدني ومنزلقات التّوظيف والتّوظيف المضاد» ويفتح باب النقاش لاستخلاص النتائج والتوصيات.