قبل البدء لابدّ من التأكيد انّ امور النادي الافريقي الداخلية مازال يكتنفها الكثير من الغموض والضبابية حتى بعد اعلان رئيسه عن الهيئة المديرة الجديدة وتوزيع الادوار والحقائب على اصحابها نقول هذا انطلاقا من كون سليم الرياحي كان قبل اعلانها اكد انه سيعقد جلسة عامة انتخابية لتجديد الاسماء وضخ دماء في صلب النادي وفي غفلة من الجميع اعلن عن القائمة هكذا بعد غياب عن تونس لمرحلة قال عنها انّها ضرورية للتعجيل بالاتفاق مع المدرب الجديد الهولندي ادري كوستار الذي اشترط ان يعمل معه اطار فني يكون من اختياره على أن المفاجئ في كل هذا الاسماء الجديدة التي تولت حقائب في الافريقي ونحن نعني هنا محرز الرياحي الذي اصبح نائبا للرئيس مكلفا بالرياضات الجماعية، ومهدي الغربي الذي قبّل ان يترأس فرع اكابر كرة القدم ويوسف العلمي الذي سيكون مديرا لفرع الاكابر وخليل العجيمي الوزير السابق للسياحة الذي تمّ اختياره ليكون على رأس فروع الشبان الاكيد انّ كل هذه الاختيارات والتسميات ايجابية من حيث الشكل، لكنّ من حيث المضمون ماذا لها ان تقدم وكل السلطات بيد رئيس الجمعية سليم الرياحي الذي لا يقبّل ان يشاركه اي طرف القرار مهما كان نوعه لذلك فاننا وللتاريخ نستغرب كيف قبل هؤلاء العمل معه، خاصة امام الطريقة او لنقل السيناريو الذي غادر به صالح الثابتي المسؤولية بما انهم «مللوه» حتى دفعوه للاستقالة سواء جاء هؤلاء او ذهبوا فانّ الافريقي لن يتغير ما دامت الامور تسير هكذا على الهامش، ويكفي القول انّ امين مال الموسم الماضي لا يعرف اي شيء عن المداخيل والمصاريف امّا على المستوى الفني فانّ الاختيارات الهامة ستبقى بيد المدرب الهولندي رغم انّ هناك حديث، عن امكانية رحيل عمار الجمل بعد تأكد ذهاب الجزائري لموشية واعارة وجدي المشرقي لمن يرغب في الانتفاع بخدماته، مع من سيسقطهم غربال الهولندي بما انّ الهيئة ستضع على ذمته 35 لاعبا في البداية.