ألغى الاتحاد الجهوي للشغل بتونس الإضراب الذي كان قرّره لفائدة أعوان واطارات وزارة الشؤون الخارجية ليوم 18 جوان الجاري اثر اتفاق أُبرم يوم 17 جوان بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية حضرها السادة محمد صالح الشطي مدير عام مكلف بمهمة بديوان وزير الشؤون الاجتماعية وفؤاد بن عبد الله عن الادارة العامة لتفقدية الشغل والمصالحة ووفد من وزارة الشؤون الخارجية تقدّمهم السيد هشام بيوض الى جانب وفد نقابي تقدّمهم الاخ الحبيب جرجير الكاتب العام المساعد بالاتحاد الجهوي للشغل بتونس وحامد بن ابراهيم عن النقابة الأساسية. طرفا التفاوض تدارسا واتفقا على النقاط الخاصة بالنظام الأساسي للسلك الدبلوماسي والنظام الأساسي للسلك الإداري والتقني ونظام التأجير والتأمين الصحي وضمانات العمل بالخارج وتعزيز المراكز هناك. كما اتفقا على مراجعة أمر تنظيم وزارة الخارجية وتقنين تنظيم وتصنيف البعثات الدبلوماسية والقنصلية وتفعيل الاتفاقيات المتعلّقة بالإدماج الى جانب تحييد الوزارة وإنهاء الإلحاق على أساس الولاءات وإجراء المناظرات في وقتها على أن يتم إتمام التفاوض في النقاط العالقة مع الوفد المفاوض والوزير في الايام القليلة القادمة. لكن ماذا عن مقاييس تسميات رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية ؟ وفي المقابل، يؤكّد أعوان وزارة الشؤون الخارجية أنه لا يمكن الحديث عن انتقال ديمقراطي ودبلوماسية جديدة ما لم تُحيّد الوظائف بالوزارة كما نصّ على ذلك اتفاق 2 افريل 2011 الذي يعتبر التسميات خططا وظيفية تخضع إلى الكفاءة والمهنية والأقدمية، وهم مازالوا في انتظار اتفاق نهائي مع الوزير لضبط مقاييس التسميات لرؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية كما يدعون المجلس الوطني التأسيسي الى مراجعة الفصل 77 من مشروع الدستور لخدمة هذا التوجّه حتى يكون ولاء السفراء والقناصل المطلق للدولة وسيادة شعبها لا لأحزاب سياسية أو حكومات معيّنة...