احتضن الاتحاد العام التونسي للشغل من 4 الى 6 افريل 2007 بنزل الهناء الاجتماع الدوري للجنة التنفيذية لافريقيا والبلدان العربية التابعة للاتحاد الدولي للخدمات. وقد اشرف على افتتاح هذا اللقاء الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل الاخ عبد السلام جراد بحضور الصديق هانس انقلبرت الامين العام للاتحاد الدولي للخدمات العامة تيكوكبودار السكرتير الجهوي لافريقيا والبلدان العربية الى جانب حضور كل المسؤولين للمناطق التي تتكون منها منطقة افريقيا والبلدان العربية وقد شارك في الاجتماع الاخوة الكتاب العامون للجامعات والنقابات العامة المنخرطة بالاتحاد الدولي للخدمات (الصحة، المياه، الكهرباء والغاز، الاشغال العامة، البلديات، الفلاحة، المالية والوظيفة العمومية) الى جانب رئيسات اللجان النسائية القطاعية وقد تناول اجتماع اللجنة التنفيذية لافريقيا والبلدان العربية محاور عديدة في جدول اعمالها وذلك في اطار الاعداد للمؤتمر العالمي الذي سينعقد خلال شهر سبتمبر 2007 تحت شعار «مؤتمر المئوية للاتحاد الدولي». وعلى هامش اشغال اللجنة التنفيذية لافريقيا والبلدان العربية تم تكريم الاخ مسعود ناجي العضو السابق للمجلس التنفيذي للاتحاد الدولي للخدمات العامة ومستشار اللجنة الاستشارية للمنطقة العربية من طرف الجامعات والنقابات المنخرطة بالاتحاد الدولي للخدمات العامة وقد أرادها النقابيون مناسبة تأخذ أبعادها الدولية بمشاركة وحضور الامين العام للاتحاد الدولي للخدمات العامة والاقليمية بحضور السكرتير الاقليمي لمنطقة افريقيا والبلدان العربية، والوطنية بحضور اعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل وكافة اطارات النقابات المنخرطة بالاتحاد الدولي للخدمات العامة يتقدمهم الاخوة الكتاب العامون للجامعات والنقابات العامة. وبنفس المناسبة كرمت اللجنة التنفيذية بافريقيا والبلدان العربية الامين العام للاتحاد الدولي للخدمات العامة الصديق هانس انقلبرت، وقد ألقى الاخ قاسم عفية كاتب عام الجامعة العامة للصحة كلمة شكر وتقدير باسم الجامعات المنخرطة أشاد فيها بخصال الاخ مسعود ناجي طيلة مشواره النقابي في مستوى مسؤولياته الوطنية في صلب الاتحاد العام التونسي للشغل ونوّه بمناقبه على مستوى الدور الذي لعبه لما كان عضوا بالمجلس التنفيذي للاتحاد الدولي للخدمات العامة اضافة الى انه كان من العاملين على بعث المنطقة العربية والدور الهام الذي لعبه بالنسبة لهذه المنطقة عامة وبالنسبة لفلسطين خاصة مشيرا في نفس الوقت الى جو الاحترام المتبادل الذي كا يسود بينه وبين اغلبية النقابيين رغم الاختلاف الذي كان يطرأ احيانا في وجهات النظر. وقد توجه الاخ المنصف الزاهي الامين العام المساعد المسؤول عن الوظيفة العمومية باسم اعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل بأخلص التحيات للاخ مسعود ناجي مكبرا فيه دماثة الاخلاق والصوت الدافئ الرصين كما شكر كل من ساهم في تنظيم هذا الحفل لرفع صورة الاتحاد على المستوى الوطني والدولي. وفي نفس السياق تدخل الصديقان هانس وتيكو مشيدين بالدور التاريخي الذي لعبه الاخ مسعود ناجي على مستوى القارة الافريقية اذ كانت النقابات التونسية من أقدم النقابات المنخرطة بالاتحاد الدولي للخدمات العامة. أمّا الأخت عتان قادري ممثلة المنطقة العربية بالمجلس التنفيذي فقد تدخلت مركزة بالخصوص على الدور الذي قام به لفائدة عمال وقضية فلسطين في كل المحافل والمناسبات. الماء والمرأة والعمل أساس الحياة في اطار دعم الحملة العالمية حول العنوان أعلاه والتي تندرج ضمن برنامج عمل الاتحاد الدولي للخدمات العامة ولتفعيل هذه النضالات، نظمت اللجان النسائية التونسية لقطاعات الاتحاد العام التونسي للشغل المنخرطة بالاتحاد الدولي منبر حوار يوم 3 افريل 2007 على هامش اجتماع اللجنة التنفيذية لافريقيا والبلدان العربية «AFREC» وقد انطلق المنبر بمداخلتين: الاولى قدمها الاخ رضا الفورتي كاتب عام النقابة العامة للمياه بعنوان «الازمة المائية العالمية على المستوى الدولي والاقليمي». وقد حاولت المداخلة ملامسة جوانب متعددة لأزمة المياه واثارة جملة من الاشكاليات على مستوى منطقة الشرق الاوسط التي تعاني من مصادرة الحقوق المائية العربية من هيمنة القوى الاقليمية واستراتيجية السيطرة والتحكم من طرف دول الجوار الجغرافي. اما المداخلة الثانية فقد تركزت «حول المشهد المائي في تونس» بين واقع الرخاء المائي الحالي وبين رهانات الازمة المستقبلية والبدائل الممكنة لمعالجة هذه الازمة وقد تولى القاء هذه المداخلة السيد مكي حمزة المدير العام للادارة العامة للموارد المائية بوزارة الفلاحة. أثارت المداخلتان نقاشا ثريا ومفيدا تمخضت عنه جملة من التوصيات أكدت على: ضرورة مواصلة اللجنة لمثل هذه التظاهرات من اجل مساندة نضالات المرأة على المستوى الدولي واعتماد المسألة المائية كمسألة محورية في نضالات المرأة في تونس في علاقتها بمبدأ المساواة وحق المرأة في العمل في التعليم وفي تحقيق ذاتها والذي يعتبر الماء احد عوائقها. ضرورة ارساء ثقافة استهلاكية رشيدة وتربية الناشئة على الاقتصاد في الماء لدرء شبح الازمة. مواصلة النقابات والحركة الاجتماعية دورها لمزيد من الضغط السياسي على المجتمع لتحقيق اهداف الالفية وطرح سياسة مائية اكثر عدالة. التأكيد على ضرورة تنظيم نشاطات اخرى في علاقة المسألة المالية وقضايا اخرى كالصحة والتغييرات المناخية والتلوث الذي يحدث في البيئة... كما أنتظم على هامش هذه الورشة معرض وثائقي تضمن صورا ومعلقات حول محور المياه. حضر هذه التظاهرة عدد من النقابيين والنقابيات ومناضلات ممثلات جمعيات نسائية وكافة الاخوات والاخوة اعضاء اللجنة التنفيذية لافريقيا والبلدان العربية وكذلك الصديق هانس الامين العام للاتحاد الدولي للخدمات.