أين انتم أيها سادة ؟ يا حماة الثورة المغلوبة على أمرها والتاريخ المتأسف على بعض فصوله، تلك التي كتبت أو التي لم تكتب بعد ، وصانعو الدستور الذي عز حتى صار مهزلة تسطرون بمهارة كل يوم فصلا أخر من فصولها المتعاقبة. لقد غفرنا لكم غيابكم حصصا لا تحصى ولا تعد ، ندفع لكم عنها من لحمنا وعظمنا ولكن أن تتغيبوا عن انتخاب يطلب توافقكم بالثلثين فجسارة لا يقدر عليها الا من يتقاضى أجركم بالدينار او بالعملة الصعبة دون مقابل . من مهازل التاريخ يا سادة أن يخرج علينا قوم مثلكم بعد الثورة اصحاب كروش عريضة و نوم عميق و جوع دائم . احترفتم الصراخ في هيبة المجلس و نزلتم به إلى مستوى عركة في محطة نقل ريفي ..لا أحد يا سادة يتآمر عليكم ولا أحد منا يأخذ تهديدكم وانتم تدافعون عن سمعتكم مما تعتبرونه مسا من هيبتكم على محمل الجد . و إذا كان البعض منكم يعتقدون أنهم أصحاب فضل علينا ، فنحن نعفيهم من فضلهم ونشكر سعيهم ونسألهم برفق أن يرحلوا، وكلنا ثقة في أن الأرض لن تزلزل زلزالها ولن تخرج أثقالها. لقد أصبح أمركم في مفترق طرق ...وحدكم انتم قادرون على تحديد مصيركم . وان كانت كل القرائن تشير بان تحللكم أمر مؤكد إذا دام حالكم على ما هو عليه فمجلسكم سيتعفن ولن يبقى منه في أخر فصل من فصول مهزلتكم التي ستكتبونها إن شاء الله سنة 2020 غير عقد صفراء في حلوقنا وبعض آثار على طريق مخضبة بالفشل والفضائح .