إثر تواتر الاعتداءات الإرهابية التي تستهدف الجيش الوطني وقوات الأمن وآخرها المجزرة الشنيعة المرتكبة بحق ثمانية من عناصر جيشنا البواسل بتلة الشعانبي يوم 29/7/2013 دعا المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس إلى تجمع فكانت مسيرة غاضبة حاشدة انطلقت من مقر الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس في حدود الساعة العاشرة ليلا من يوم الخميس 1/8/2013 في اتجاه حامية الجيش الوطني الكائنة أمام النصب التذكاري لمعركة 5/8/1947 و ذلك استنكارا للعمليات الإرهابية وتضامنا معه الجيش الوطني و قوات الأمن و عائلات الشهداء . وقد ردّد المتظاهرون الذي فاق عددهم العشرة آلاف عديد الشعارات من بينها يا إرهابي يا جبان جيش تونس لا يهان – الشعب يريد رحيل الحكومة، الشعب يريد حل التأسيسي. وعند وصول المسيرة التي كان يتقدمها أعضاء المكتب التنفيذي و وجوه المجتمع المدني والأحزاب السياسية ورئيسا فرعي الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان أمام حامية الجيش الوطني ارتفعت الأصوات : شهداء شهداء أحنا ليكم أوفياء، ثم قدم الأخ هادي بو جمعة الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس باقة زهور لرئيس الحامية وعدد من الجنود وألقى كلمة عبر فيها عن تضامن الاتحاد العام التونسي للشغل ومن ورائه الاتحاد الجهوي عن تضامنه المطلق مع الجيش التونسي العظيم وجنوده البواسل فقطع الكلمة بشعار : الجيش سور للوطن يحميه أيام المحن – مؤكدا على ضرورة وقوف جميع التونسيين إلى جانب المؤسسة العسكرية والأمنية للقضاء على الإرهاب الذي بدأ يعشش في البلاد يوما بعد يوم وأنه لا سبيل إلى ذلك إلا بروح التوافق والتفاهم بين جميع الأطراف السياسية والحزبية فتونس ليس ملكا لأحد بل إنها تتسع لكافة أبنائها مهما كانت اختلافاتهم ومشاربهم.