أسامة الملولي علامة مضيئة في تاريخ الرياضة التونسية بما انه كان تألق وأبدع في أعمق المسابح العالمية ورفع العلم التونسي عاليا في اكثر من تظاهرة عالمية. هذا الفتى الذي نحت مسيرة ناصعة وعمل في صمت وبكل تفان نجح فحصد بطولاته وأرقامه القياسية وانجازاته وأكد قدرته على كسر الحواجز العالمية ومقارعة الكبار. هكذا تحدث البطل عن بداياته بكل تواضع وعن مسيرته المظفرة بكل ثقة وعن نجاحاته وعن ايمانه العميق بتشريف بلاده لرفع الرأية التونسية عاليا في المحافل الدولية. تحدث بطلنا العالمي عن التضحيات الكبيرة للعائلة التي كان دورها كبيرا في ميلاد بطل من نوع خاص وعن كل من ساهم في صقل موهبته دون ان ننسى الرعاية الموصولة التي وجدها الملولي من اعلى هرم في السلطة والذي ما فتئ يشجع ويساند الرياضيين في مختلف التظاهرات العالمية. هذا البطل الشاب لم تغريه اضواء اوروبا ولا امريكا وحتى التتويجات والنجاحات المتتالية لم تغر ابن تونس ليحيد عن المسار الملولي حافظ على تواضعه وعزيمته على تحقيق النجاحات وتأكد ذلك من خلال جدارته واحقيته في بطولة العالم الاخيرة في مالبورن الاسترالية اين عانق الملولي الابداع بإحرازه الميدالية الذهبية والفضية. فما احوجنا اليوم الى اكثر من ملولي؟ الملولي أبى الا ان يكون للعرب حضور في هذه التظاهرات العالمية فكان في الموعد ليشرف تونس والعرب وافريقيا احسن تشريف بإهدائنا الذهب. أسامة الملولي قال ان الطريق مازال طويلا وهو ما يعني انه مازال على قناعة ان لا شيء تحقق. وانه مطالب بمزيد التضحية والتعب. هكذا تحدث البطل وهكذا وعد البطل بإهداء تونس لقبا أولمبيا في بيكين 2008. نحن في «الشعب الرياضي» نقول بأعلى اصواتنا برافو اسامة ولكل الذين امنوا بقدراتك وساهموا في هذه النجاحات خاصة وان الكثير من الامكانيات المادية كانت ذهبت الى غير مواقعها في السنوات الاخيرة، لكن من قادر على الاستثمار في الرياضة؟! هذا هو السؤال الاهم باعتقادي بما اننا نقدر ان ننجب ابطالا عالميين.