دخل عمال شركة الغرب للرخام بتالة في اعتصام مفتوح منذ يوم الثلاثاء 2006 بعد أن أقدمت إدارة الشركة على غلق المؤسسة والطرد الجماعي لكافة العمال وإنهاء العلاقة الشغلية من جانب واحد وهذا التصرف ليس بغريب عن ادارة الشركة إذ قامت بنفس الإجراء سابقا ضد عمال المقطع محاولة منها لإذلال العمال وتركيعهم وضرب الحق النقابي بشكل تعسفي وبعقلية بالية تعتمد الرعب واستغلال النفوذ ومنع المطالبة بالحقوق المزمنة ورفض الجلوس مع الهيكل النقابي للتفاوض الجدي والبنّاء خذمة للعمال وللمؤسسة وقد اعتمدت سلسلة من الاجراءات التأديبية ضد الهيكل النقابي وبعض العمال (تهم كيدية إحالات على مجلس التأديب استجوابات طرد...) قصد فرض سياسة الرعب والاستغلال والإذلال متجاهلة ما حصدته من ثروة طائلة وتكديس للأموال على حساب مجهود العمال الذين لا يتقاضون سوى فتات لا يلبي الحد الأدنى للعيش الكريم في ظل ظروف سيئة للعمل لا تليق بأدمية الانسان مع التجاهل الكامل لمطالبهم المشروعة وبهذه الحركة النضالية الراقية فانّ العمال مصرّين على مواصلتها لتخلص من القيود التي كبلتهم بعد الظلم والقهر الذي سلط عليهم من طرف الادارة والنصر سيكون حليفهم مهما طال الزمن نظرا لمشروعية مطالبهم. هذا وقد لقي الاعتصام مساندة من طرف منخرطي الاتحاد الجهوي للشغال وهياكله النقابية الجهوية والأساسية ودعم من الهياكل العليا للاتحاد كما انجزت مسيرة تضامنية جابت الطريق الرئيسية لمدينة تالة يوم الأحد 8 أكتوبر رفعت خلالها شعارات تعبّر عن التمسّك بالاتحاد وتدعو الى وحدة العمال من أجل غد أفضل ورفع المظلمة المسلطة على عمال شركة الغرب للرخام وقد أصدر الاتحاد الجهوي للشغل بالصرين بيانا في الغرض دعا فيه كافة الأطراف المعنية لتحمّل مسؤولياتها قصد وضع حد لمثل هذه التجاوزات الخطيرة التي تهدف الى ضرب العمل النقابي وتركيع العمال خاصة في القطاع الخاص تجنّبا لتعكير المناخ الاجتماعي الجهوي وستشهد الأيام القادمة تحرّكات مكثّفة في صورة عدم إيجاد حلول مشرفة لمطالب العمال علما وأنّه عقدت جلسات بمقر الولاية لم تثمر أي نتيجة بل أكّدت تعنّت الطرف الإداري للشركة واستخفافه بالعمل النقابي ورفضه تحقيق المطالب التي تضمّنتها اللائحة المهنية الصادرة عن الهياكل النقابية خاصة ارجاع العمال المتعاقدين الى سالف عملهم وإلغاء مجالس التأديب ضد أعضاء النقابة الأساسية وتطبيق الاتفاقيات المبرمة والتفاوض الجدي في بقية المطالب. طرد تعسفي تتواصل جهويا الهجمة الشرسة على العمل النقابي في القطاع الخاص، فبعد الطرد التعسفي لنقابة شركة الإحياء والتعمير عمد صاحب الشركة التونسية لصناعة «كربونات الكالسيوم بفريانة» طرد النائب النقابي بصفة تعسفية متهجّما على الاتحاد وهياكله وعلى العمل النقابي هذا وقد عبّر المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل والاتحاد المحلي بفريانة استنكارهما لهذه التصرّفات اللاقانونية وحمّلا صاحبها مسؤولية هذا التمشي الخطير. ما هذا الهيكل؟ علّق بقاعة الأساتذة بأحد المعاهد بلاغ يتضمّن دعوة للترشح لجمعية تسمّى «منتدى المربي» وهو هيكل يحمل طابعا سياسيا معيّنا تمّ من خلاله تركيز منسق جهوي ومنسق بكل مؤسسة تعليمية يساعده ثلاثة أعضاء وحسب المؤشرات الأولى فان الهدف من إيجاد هذا الهيكل المنسق هو التضييق على العمل النقابي وخلق نشاط مواز له مع تسهيل مهامه على حساب الهيكل النقابي الممثل القانوني والشرعي والمدافع عن مطالب المدرسين المادية والمعنوية وقد قرّرت الإطارات النقابية لقطاع التعليم الثانوي التصدي لهذا الجسم الغريب بكل الوسائل المشروعة حفاظا على حرمة المؤسسة التربوية ودفاعا على الحق النقابي وعن المطالب الشرعية للمدرسين.