بإجماع كل المتابعين للشأن الكروي في بلادنا فريق الإتحاد المنستيري يعتبر الافضل على كل الواجهات سواء تعلق الامر بالنتائج او السلوك او التسيير.. وايضا تحمل الصعقات والكدمات من مهزلة «نفاز» الى كارثة النفزي الى قرارات جمال بركات.. رغم كل ذلك فقد صمد الفريق ولم يتهاو ولم ييأس وكان الافضل وهاهو الآن الاجدر بإحتلال صدارة الترتيب. كفاية وإلاّ !! وللاقتراب اكثر من واقع الفريق في هذه الايام وعلى بعد ساعات وايام قليلة عن لقائي الموسم (النجم غدا في اطار البطولة والترجي يوم الجمعة المقبل في إطار الكأس).. جُلْنا في المنستير واخترنا الحديث مع رجال تفخر بالحديث اليهم على غرار الدكتور فتحي البتبوت جراح القلب المعروف والذي فتح لنا قلبه ومكتبه ليحدثنا عن الآمال الكبيرة في فرصة منتظرة وبعض الآلام التي أوجعت قلوب الأحباء ولكن بالارادة والعزيمة سكنت الآلام ونطقت الآمال وحتى نكون اكثر أمانة نسوق تصريحه لنا كما ورد وبالحرف: «بداية أشكر لكم هذه اللفتة من مؤسسة إعلامية جادة ونزيهة بصفتي الشخصية وكمسؤول وكمحب للاتحاد الرياضي المنستيري.. ثانيا وإجابة عن سؤالك حول حال الاتحاد أجيبك بأنه الاحسن (أي الحال) منذ عقود فنحن الان نعيش ومن الطموح بعد أن تجاوزنا زمن الاحلام... أي بمعنى آخر فأنا ضد من يتحدث عن «الاحلام» التي هي شأن غيّبي في حين أن ما نحن عليه الان هو حقيقة وواقع مع اصرار على الاستمرار في هذا النصح لانه السبيل الوحيد المؤدي الى حصاد يتراءى لي وفيرا.. بناء على معطيات موضوعية اولها هذه الحميمية في العلاقات داخل النادي ثم هذا الانضباط التكتيكي والفني للاطار الفني واللاعبين.. وأخيرا هذا الالتحام «الأهلي» جدّا بين الفريق والاحباء. اما آخرا فيتعلق الامر بقدرتنا على التحمل لهذه الضربات المتتالية التي تلقيناها وقد نتلقاها من مختلف الجهات.. وهي ضربات جعلتنا نحس بأننا ذاك الرجل الذي أوثقوه وفي النهر رموه ومن البلل حذروه!! ومع ذلك سنصمد وسنرى». الأخلاق.. الاخلاق اثر ذلك تحولنا لملاقاة رجل آخر من رجالات المنستير وهو الاستاذ رضا هنية مدير جهوي مساعد للتعليم الذي ترجانا بشدة للتركيز على العملية التربوية في الحقل الرياضي حيث اكد لنا ان مدعاة فخره بناديه المحبوب هو الرصيد الاخلاقي والتربوي الذي تكتنزه الاسرة الرياضية في المنستير حيث ان صدارة ترتيب الروح الرياضية لمواسم متتالية تسهل آليات التتويج الفني وهذا رأيي كمسؤول اولا وكمحب ثانيا وكوطني ثالثا ويضيف السيد رضا «يحسن هنا التذكير بان النادي بلغ هذه المرتبة بناء على تعاطيه الكرة للكرة بلا حسابات ولا ممارسات مشبوهة ولا تشنجات موبوءة،، او ولاءات مفضوحة ولعلكم تتذكرون وما بالعهد من قدم ما انجزه الفريق نهاية الموسم الماضي عندما لعب دور الحكم النزيه لتحديد وجهة اللقب حيث لم يجامل الترجي ولم يعاد الافريقي ولم يراع لا مصالح النادي الصفاقس ولا طموح النجم» وختم السيد رضا لقاءنا به بالقول: «لا يمكن للتنافسي ان يكون نزيها الا اذا كان عمل الهياكل جهويا ومركزيا على اساس الاحترام والانصاف والعدالة في تطبيق القانون واتخاذ القرارات. تتويج.. مشروط الثنائي الاخير الذي حرصنا على الاستماع الى وجهة نظره هنا السيدان فوزي المكني (وزارة النقل) ومحمد البحوري (ممرض) اللذان ذكرا بان فريقهما لم يكن في يوم من الايام طرفا في فضيحة او مهزلة او مشكلة .. وهو ما نحسّ باننا ندفع اليه بعد تتالي المظالم التي نأمل ان تنتهي لتمرّ هذه الجولات الأخيرة المتبقية بسلام.. وترجى السيد البحوري من الهيئة المؤقتة لجامعة الكرة ان تقف في وجه كل من يحاول الاساءة لهذه النهاية الجميلة للموسم الكروي.