نفّذ أعوان هيئة السوق المالية وإطاراتها بنجاح باهر إضرابهم وذلك يوم 9 ماي الجاري، نتيجة فشل الجلسات الصلحية التي تمت سواء بمقر تفقدية الشغل أو بمقر ولاية تونس. وتشير النقابة الاساسية إلى أن الادارة العامة لم تتزحزح عن مواقفها المتصلبة والمتمثلة في عدم تطبيق الاتفاقيات المبرمة سنة 2005 وعدم الاكتراث بكل مطالب الموظفين. ورغم المماطلة وافتعال كل ما من شأنه تعطيل تطبيق الاتفاقيات إلا أن الجانب النقابي تحلّى بالصبر وتشبّث بالحوار طوال هذه الفترة وصولا الى الجلسات الصلحية التي تمت بحضور الاتحاد الجهوي للشغل بتونس والجامعة العامة للبنوك لكن دون جدوى وتتحمل الادارة مسؤولية فشل المفاوضات . وأكد الجانب النقابي أنه بقدر عزمه على مواصلة النضال والدفاع عن حقوق كل العاملين بالمؤسسة بكل الوسائل المشروعة بما في ذلك اضراب ثان إذا لم تستجب الادارة الى مطالب موظفيها، إلا أنه على استعداد تام للحوار المسؤول والجاد والذي يفضي الى تحقيق المطالب من أجل تنقية المناخ الاجتماعي خدمة لمصلحة الموظفين والمؤسسة التي لها دور ريادي في القطاع المالي والمصرفي .