لقد تابعت بكل اهتمام مسيرة النادي الافريقي منذ انطلاق تحضيرات هذا الموسم الرياضي وقد كنت أمني النفس لكي يكفر شيخ الاندية التونسية عن ذنب كان اقترفه في حق جماهيره الوفية الا اني اصطدمت بخيبة امل كبرى من خلال متابعتي لمباراتي نادي حمام الانف ونجم حلق الوادي والكرم يومها تأكدت ان افريقي هذا الموسم شبح لافريقي السبعينات والتسعينات الذي كان يضم ألمع النجوم الكروية على غرار المجاهد لطفي المحايصي والكابتن لطفي الرويسي وسامي النصري وكذلك الحارس الاسطورة الصادق ساسي عتوة والمنصف الخويني وموسى وبوبكر الزيتوني وما زاد في حسرتي وضاعف آلامي الى حد وجعان الرأس ان تعلل مسؤولو ولاعبو نادي باب الجديد اثر النتائج السلبية في مباراتي حمام الانف ونجم حلق الوادي والكرم بتأثير الصيام على مردود اللاعبين (وهاذي فتوى للجيعان) وللأمانة وبكل صدق الافريقي نفخوا في صورته لما فاز في تلك المقابلة الودية على ران الفرنسي الذي شرّك الفريق الثاني ونتج عن ذلك ان تملك الغرور اللاعبين والاطار الفني والمسيرين، كما هو الشأن في مباراة النادي الصفاقسي اذ ظل مارشان يمجد لاعبيه رغم انه كان عاديا، كما لا يفوتني ان افند ما يدّعيه هذا الفني الفرنسي من تشبيب للفريق وهنا لابد ان أذكره بأعمار اللاعبين والتي لا تتجاوز ال 20 و 21 سنة حين فاز الافريقي بالرباعية في موسم 1992 مع الفني الشاب ايلي بلاتشي البالغ من العمر انذاك 36 سنة فكلمة:اRajeunissementب سئمناها وحتى أكون واضحا مع نفسي أسأل ماذا يفعل كل هؤلاء على غرار: الزعلاني الغرياني بورة لوصيف وحارس المرمى القادم من فرنسا الرضواني مقابل الاستغناء عن خدمات محمد الحاج علي وانيس القروي مع احالة اللاعب كايتا على صنف الامال زائد التخلي عن باب توري وأسامة الخميلي والغريب في الامر ان مارشان ادعى بقوله اثر هزيمة نادي حمام الانف ما يلي: اJai un effectif trés réduitب إنه التضارب بأم عينه يعني بصريح العبارة «سيّب الحمام واجري وراءه» وهنا لابد ان أوجه لومي للهيئة المديرة التي انصاعت وراء خيارات «موسيو مارشان» حين استغنت عن اعضاء اللجنة الفنية: عتوة وغميض وبسام المهري وقد تم حل هاته اللجنة التي مدحوها وعددوا من خصال اعضائها ثم بمجرد تعليمات وطلب من الاطار الفني قلّلوا من دورها انه امر محير، كما ان اللخبطة شملت اصناف الشبان فإثر إقالة اسكندر القصري عينوا العائد من الامارات محمد المنسي وهو الغائب لسنوات عن تونس، كما إن الاطارات الفنية التي تشرف عن هاته الاصناف لا يمكن مقارنتها بسليم عبد الغفار ومراد بوزويش وأسألوا الحارس أيمن البلبولي ووسام يحيى ومحمد الحاج علي والقروي لقد شاهدت بأمي عيني كيف ان أولياء اللاعبين هم الفاتقين الناطقين فتراهم يفرضون ابناءهم ويتدخلون في الشقيقة والرقيقة ويفرضون سلطانهم نعم سادتي هذه احوال النادي الافريقي الذي اصبح يجلب اللاعبين الاجانب حتى في الاصناف الشابة، كما ان السلبيات لا تحصى ولا تعد فنزل الحديقة عوض ان يقع استثماره ظل مهمشا دون رقيب، في كلمة وجيزة النادي الافريقي مطالب ان ينهض من سباته وحتى أختم أتوجه للآتي ذكرهم بما يلي: كمال ايدير: السيد عزوز لصرم مرجع كبير فلا تتردد في استشارته عند الحاجة. زين العابدين الوسلاتي: لا نشك لحظة في اخلاصكم للنادي الافريقي لكن ما فيها باس لو تطوروا من معلوماتكم ولكم في محي الدين بكار خير مرجع (حكاية ماهر عامر مازالت في البال). محمد المنسي: لتطوير معارفكم عليكم بالمشاركة في تربصات الرسكلة التي تنظمها الادارة الفنية. مهدي المجدوب: (ممرن الامال): نتائج هذا الصنف تبعث عن الحيرة. الحاج حمودة مسير بالاصناف الشابة: اليد وحدها ما تصفقشي. بسام المهري: أتمنى لك النجاح مع الاصناف الشابة وربي ايجيبك في الصواب. زهير الذوادي: برافو لأنك انقذت الافريقي من ازمة حادة.