تواصل الجامعة العامة للكهرباء والغاز تناولها لعديد المواضيع ذات الطابع الاجتماعي والمهني جهويا وقطاعيا والتي تهم الاعوان على اختلاف اسلاكهم حيث عمدت لعقد عديد الاجتماعات والندوات مع الأطراف المسؤولة بالشركة . مسائل مشتركة: حرصا منها على إرساء مناخ اجتماعي ومهني سليمين داخل الشركة وخاصة داخل وحدات الانتاج والمحافظة على جميع المعدات الموضوعة على ذمة الاعوان وحسن التعامل معها في اطار الضغط على المصاريف والتقليل من اقتناء قطع الغيار التي اصبحت اسعارها تتسابق مع أسعار النفط في العالم ويقينا منها بأن كل ذلك لن يتحقق متى لم نوفر الاطار المهني السليم للجميع ومن أجل ذلك عمدت الجامعة لعقد اجتماع مشترك بين كل النقابات الاساسية التابعة لوحدات إنتاج الكهرباء بالشركة مع السيد المدير الأول المسؤول عن انتاج ونقل الكهرباء وقد حضر هذا الاجتماع الى جانب الاخوة أعضاء الجامعة ساسي بالضياف الكاتب العام والطيب مصطفى وعبد القادر الجلاصي عضوان من نقابات رادس وسوسة وغنوش وحلق الوادي حيث تدارس الجميع المشاكل المهنية والاجتماعية وبعض المسائل العالقة في بعض الوحدات حيث ركز الأخ الكاتب العام للجامعة على جدوى مثل هذه الاجتماعات وضرورة مواصلة انعقادها مع المديريات الأخرى بالشركة أن المسائل التي يستعصى حلها يمكن تناولها مع الادارة العامة وايجاد الحلول المناسبة لها. هذا وقد توصل الحضور لفض عديد المسائل الجهوية والمتشابهة وتواعد الجميع على عقد اجتماع تقييمي بعد تطبيق ما تم الاتفاق عليه. علاقة الشركة بحرفائها: في اطار تقريب خدماتها من المواطن نظمت الادارة العامة للشركة يوما تحسيسيا لحرفائها دعت إليه الاطراف المعنية وذات الصلة والتي لها اهتمام بمصالح المواطن وقد ترأس السيد الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز هذه الندوة وقد شاركت الجامعة العامة للكهرباء والغاز باعتبارها ممثلا للطرف العمالي وهمزة الوصل بين المصالح المختصة بالشركة والحريف الذي هو الهدف الاساسي من كل هذه المنظومة الانتخابية وفي مداخلته أكد الأخ الكاتب العام للجامعة أن الاتحاد العام التونسي للشغل ممثلا في الجامعة لم يغفل جانب علاقة الشركة بالحريف حيث ركزنا في مفاوضاتنا الاخيرة على الرفع من مستوى هؤلاء الاعوان حتى يعطوا الصورة الحسنة للشركة والنوعية الأرفع من الخدمات التي ينتظرها منا المواطن والحريف ولم يقف عملنا عند هذا الحد بل أن الاتحاد العام التونسي للشغل تصدى مع جميع الاطراف المحبة للشركة التونسية للكهرباء وطنية عمومية للجميع وفي خدمة الجميع التصدي بكل حرص وجدية لعملية الخصخصة وإرجاع وحدات الانتاج لفائدة الشركة وكان ذلك بتضافر كل الجهود خاصة مع الادارة العامة للشركة ولم يكن قط من أجل مصالح مهنية واجتماعية ضيقة لفائدة منظورينا وإنما هي لفائدة المواطن البسيط حتى لا يقع استغلاله من طرف الخواص . هذا وذكر الأخ الكاتب العام للجامعة الحضور وخاصة الحرفاء الكرام بأن زملاءناالأعوان المكلفين بالتعامل مباشرة معهم وفي كامل تراب الجمهوية يلاقون بعض الصعوبات التي نرجو أن نتعاون على حلها والتقليل منها، كما عرج بالحديث حول موضوع اختلاس التيار الكهربائي الذي تعمد له بعض الأطراف وما ذلك في الحقيقة الا ضرب لهذه المؤسسة الوطنية وإضعافها والتقليل من مواردها المالية بطريقة غير شرعية وفيها الكثير من التجني على جهود أعوان الشركة التونسية للكهرباء والغاز وأموال المجموعة الوطنية التي تؤدي بطرق غير مباشرة للخصخصة البغيظة حيث تفاعل الحضور على اختلاف مستوياتهم مع مداخلة الاتحاد العام التونسي للشغل وأيدوا كل ما جاء فيها. ندوة إطارات جهة تونس: عقدت الجامعة العامة للكهرباء والغاز ندوة اطارات نقابية ضمت إطارات كل من ولايات تونس الكبرى إضافة الى النقابات الاساسية بزغوان وبنزرت ومنزل تميم ومنزل بوزلفة وباجة وسليانة ويدخل ذلك في اطار استعدادات الجامعة للنظر في عديد المواضيع المهنية العالقة وكذلك ما يتصل بموضوع التأمين على المرض وما يترتب عنه في خصوص عديد المكاسب الصحية والاجتماعية التي يتمتع بها أعوان الشركة التونسية للكهرباء والغاز كما سبق أن ذكرنا منذ تأسيسها والأعوان منذ انتدابهم حيث تمسك الحضور بكل المكاسب العمالية التي هي من قدم الشركة أو أكثر، هذا مع قناعة الجميع بوجوبية الانخراط في هذا البرنامج لكن أيضا لا بد من التمتع بالاستثناء الذي جاء فيه والذي ما هو في الاصل إلا وقفة صادقة من قسم التغطية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية بالاتحاد العام التونسي للشغل فيها الكثير من الوعي بمشاغل العمال والإلمام بحقوقهم المكتسبة وضرورة دعمها قبل المحافظة عليها وإيمانا منه أيضا بأن كل قوانين الدنيا بما في ذلك القوانين السماوية فيها استثناءات لا بد من مراعاتها واحترام حقوق اصحابها . كما تطرقت الجامعة العامة للكهرباء والغاز لموضوع الافراق الذي أصبح يمثل تهديدا آخر يضاف لإشكالية المناولة واليد العاملة الوقتية القائمة حاليا والتي هي في ازدياد مستمر. هياكل القرار: بعد عديد النقاشات حول كل المواضيع المطروحة وإجابات الاخوة أعضاء الجامعة عنها طالب العديد من الاطارات النقابية الجامعة بالنظر في امكانية الدعوة الى عقد احد هياكل القرار بالجامعة، إما هيئة ادارية أو مجلسا قطاعيا لاتخاذ التدابير اللازمة وكيفية التصدي لمثل هذه المسائل الهامة والحساسة في حياة الشركة والأعوان على حد السواء وقد وعد الاخوة أعضاء الجامعة الحضور بدراسة الموضوع مع جميع الاطراف القطاعية الأخرى وإعطائه ما يستحق من أهمية.