رغم انهم كانوا اكدوا نزوله الى الرابطة الثانية الا ان النادي البنزرتي مع الفني مختار التليلي تمكن من انقاذ موسم كان صعبا على جميع المستويات، النادي البنزرتي تعاطف مع وضعيته الحرجة الجمهور الرياضي التونسي من شماله الى جنوبه، وهو تعاطف يكاد يكون اكثر مع رئيسه احمد القروي هذا الرجل الذي ارهقته المسؤولية وزادت في تعكير وضعه الصحي نتائج بداية الموسم وهي التي لم تكن في مستوى الانتظارات والطموحات وهو تأكيد اخر على كون احمد القروي اخطأ في اختياراته وقد انصفته الكرة منذ ان حكّم العقل اكثر من العاطفة وابتعد عن التسيير الفردي. النادي البنزرتي نجح في مساعي الدفاع عن احقية التواجد في مشهد الرابطة الاولى نجح لانه فرض التعادل على النادي الافريقي في المنزه وكذلك فعل امام اتحاد المنستير في المنستير بالذات (2 2) كما كسب انتصارا تاريخيا على حساب النجم الساحلي في ملعب سوسة بالذات في يوم عيد النجم واحتفاله ببطولة العشر سنوات الاخيرة. النادي البنزرتي انتفض على مشاكله واعاد الثقة للاعبيه وخاصة لنجم خط الدفاع القائد بلال يكن هذا الذي كان مردوده مستقرا على امتداد الموسم، كما لابد ان لا ننسى الاهداف الحاسمة للمهاجم زياد العروسي بما انه كان نجما فوق العادة. انتدابات كثيرة ولكن المتأمل في مسيرة النادي البنزرتي منذ ان تولى احمد القروي رئاسته يلاحظ كثرة انتداباته بما ان مدرسة النادي البنزرتي لم تعد قادرة على انجاب لاعبين بارزين بما ان كل الهيئات التي تعاقبت على تحمل المسؤولية في صلبه اهملت العمل القاعدي ومن افرازات ذلك ان دخل البنزرتي مرحلة انتدابات كانت كلها فاشلة لأسباب عديدة. التليلي والاندماج الاضطراري الحقيقة الثابتة ان التشكيلة الحالية ليست بقادرة على الذهاب بعيدا في قادم السنوات والضرورة تحتم اعادة النظر في الزاد البشري مع تعزيزه بوجوه جديدة حسب الحاجيات والاحتياجات لا تكديس الوجوه التي تتكلف على الميزانية دون تقديم اية اضافة مرجوة. شكرا جمهور البنزرتي في دردشة كانت جمعتنا بالمدرب مختار التليلي قال ان الجمهور الوفي للنادي البنزرتي ساهم بشكل فاعل وجلي في تحقيق كل الاهداف التي رسمناها وهي بلوغ محطة الدور النهائي للكأس والانقاذ من النزول. جمهور النادي البنزرتي مثّل حقيقة حلقة نجاج كبيرة بالنسبة للفريق وهو يستحق معلقة شرف لوفائه لفريقه حتى في احلك الفترات. والان سيد أحمد لا أحد يمكنه ان ينكر جهود احمد القروي ولا أحد يمكنه ان يشك في مدى صدقية حبه للبنزرتي لكن الان وقد هدأت النفوس وعادت الطمأنينة وهو الذي دفع من ماله وجهده وصحته فانه حان وقت الانسحاب من الباب الكبير ليترك مكانه لغيره لكن قبل ذهابه وجب ان يسترجع المال الذي دفعه حتى تكون المغادرة للمسؤولية لأجل المرحلة القادمة للبنزرتي ولأجل صحته وخاصة لأجل دموعه التي حازت تعاطف كل الجماهير الرياضية على اختلاف الوانها وهو اجماع يكاد يحصل لأول مرة بين كل المنتمين للحقل الرياضي.