اقترب شهر رمضان من الانتهاء وبدأ التحضير لإستقبال عيد الفطر المبارك. وتنشغل الآن العائلات التونسية بتحضير أنواع مختلفة من الحلويات وأيضا بشراء ملابس العيد خاصة للأطفال إذ يعتبر التونسيون أن عيد الفطر هو عيد للصغار من حقهم أن يحتفلوا ويفرحوا به كما يشاؤون. أبناء مواطنتنا السيدة عائشة مشتاقون الى العيد ويتمنون أن يحتفلوا به كما يحتفل غيرهم من أطفال الجيران ، للمواطنة عائشة طفلان لم يكن حالها المادي على ما يرام فزوجها عامل يومي وهي ربة منزل. كانت بالكاد توفّر المصاريف اليومية خاصة أمام تزايد أو اقتراب توقيت المناسبات فبعد «غصرة» العودة المدرسية أقبل شهر رمضان الذي تكثر فيه المصاريف دون داع. واليوم العيد فما عساها تفعل أمام الطلبات الملحة لأبنائها باشتراء ملابس جديدة وباعداد حلويات العيد؟ لم يكن أمامها من حل سوى أن تختار بين هذين الطلبين إذ إقترحت على أبنائها الإختيار رغم صغر سنهم لأنهم لا يدركون معنى المصروف أو غلاء الأسعار ولكن إختيارهم الطفولي سيريح الأم نوعاما. إختار الأبناء أن يتم صنع الحلويات رغم أن هذه المصاريف ليست هينة ولكن نظرا لقلة أفراد العائلة سيكتفون بصنع القليل فقط وسيمضي العيد ويفرح أبناؤها بما توفر على أمل أن يأتي عيد ويمر كما اشتهوا دائما.