اجتمعت الجمعة قبل الماضي 29 جوان 2007 الهيئة الادارية الجهوية ببنعروس برئاسة الاخ بلقاسم العياري الامين العام المساعد للاتحاد المسؤول عن قسم القطاع الخاص. ووضعت الهيئة الادارية على جدول اعمالها النظر في الوضع النقابي جهويا ووطنيا وتسديد الشغور الحاصل في المكتب التنفيدي الجهوي بموجب انتخاب الاخ بلقاسم العياري عضوا بالمكتب التنفيذي الوطني للاتحاد في مؤتمر المنستير وقد ترشح لتسديد هذا الشغور المتعلق بمسؤولية الاعلام والمرأة والشباب الاخت وسيلة العياشي (التعليم الثانوي) وعبد الستار الحزامي (سوق الجملة). الاتحاد لا يقبل بالتجزئة في المواقف وبالتقاليد النضالية التي تطبع دوما جهة بنعروس بميزات خاصة تم توزيع تقريرا شاملا حوصل مجمل الانشطة التي انجزها النقابيون بالجهة منذ مؤتمر المنسيتر الى الان. تحدث الاخ بلقاسم العياري في افتتاح اشغال الهيئة عن الخصوصيات النضالية لهذه الجهة مبرزا الروابط التي تشده اليها رغم وجوده بالمكتب التنفيذي الوطني وعاد بالذاكرة الى ما قدمته جهة بنعروس من تضحيات ونضالات من اجل عزة المنظمة الشغيلة واستقلاليتها وحرية قرارها ووحدة صفها واعزى وجوده في المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام الى هذا التوجه الذي كرسه نقابيو الجهة منذ حقبة طويلة من الزمن. وعبر هذا المدخل انتقل رئيس الهيئة الادارية بالحديث عن بعض اوجه النشاط النقابي الوطني في مستوياته الجهوية والقطاعية مذكرا بملامح الملفات الكبرى المطروحة على الساحة النقابية ومدى تفاعل هياكل الاتحاد معها مثل ملف المناولة والتأمين على المرض والتعليم والصحة والانتساب للمنظمة في القطاع الخاص والاتفاقية الدولية رقم 135 والاعداد للمفاوضات الاجتماعية القادمة. وكان قد قدم تفاصيل ضافية حول مجمل هذه الملفات مبرزا مواقف المركزية النقابية منها ومن ابرز ما اكده ان الاتحاد لا يقبل بأي تجزئة على مستوى تطبيق نظام التأمين على المرض وانه يبحث الان عبر لجنة مختصة توحيد الموقف النضالي من قضية المناولة وان الاتحاد ساند وتبنى كل النضالات والاضرابات التي خاضتها عدة قطاعات كالتعليم بأصنافه والصحة والمالية ولا يقبل بالتجزئة في المواقف وبالتدخل في الشأن النقابي من اي جهة كانت. دعم الانتساب رغم الغلق والتسريح أما الاخ محمد المسلمي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل فقد عبر عن تقديره وإكباره لنضالات ابناء الجهة المستمدة من تاريخها الحافل بالتضحية والعطاء من اجل العمال والاتحاد عبر منهج موحد يكرس قناعات كل نقابي في الجهة بكل حرية وديمقراطية. ورغم التقرير المفصل الذي وضع على ذمة اعضاء الهيئة الادارية فقد ذهب الاخ محمد المسلمي في تدخله الى التذكير ببعض الانجازات والمكاسب التي حققتها الجهة خلال الستة اشهر المنقضية كدعم الانتساب للمنظمة رغم فقدان بعض الانخراطات نتيجة لغلق المؤسسات وتسريح العمال وذكر ببعض تقاليد العمل في الجهة مثل التضامن والعمل المشترك واحياء التظاهرات والتكوين واحترام دورية الاجتماعات وأعرب عن مدى تفاعل مناضلي الجهة مع الاهتمامات الكبرى للاتحاد العام وانتهى الى تحليل لاملاءات الواقع والقانون بخصوص تسديد الشغور في مسؤولية الاعلام والمرأة والشباب. لم يمنع التقرير الذي حوصل النشاط النقابي بالجهة والذي تم توزيعه على الهيئة الادارية العديد من المتدخلين في النقاش العام من الخوض في عدة مسائل نقابية على صلة بالواقع الراهن وبالملفات الكبرى المطروحة على الساحة النقابية وفي هذا المستوى حازت ملفات التأمين على المرض والصناديق الاجتماعية والاسعار والجباية والمفاوضات الاجتماعية القادمة مساحات كبرى من النقاش المستفيض فيما أخذت الاضرابات والحركات الاحتجاجية التي شهدتها نقابات التعليم والصحة والمالية والبريد وغيرها عناوين بارزة في كل المداخلات، لخصتها اللوائح التي صدرت عن اشغال الهيئة الادارية. وسيلة العياشي في المكتب الجهوي أما في النقطة المتعلقة بتسديد الشغور الحاصل على مستوى المكتب التنفيذي الجهوي والمتعلق بمسؤولية الاعلام والمرأة والشباب والجمعيات فقد اختارت الهيئة الادارية بطريقة ديمقراطية وعبر الاقتراع السري الاخت وسيلة العياشي من قطاع التعليم الثانوي عضوا بالمكتب التنفيذي الجهوي.