نظّمت اللجنة الوطنية للإعداد للمؤتمر التوحيدي لاتحاد الطلبة يوم السبت 23 جوان بالمقر المركزي للاتحاد العام لطلبة تونس بتونس العاصمة تجمّعا لإطارات ومناضلي الاتحاد، وقع التطرّق فيه لآخر المستجدّات والبرامج لعمل اللّجنة والتحضير للمؤتمر الوطني. وقد أشرف على هذا التجمّع السيد عزالدين زعتور الناطق الرّسمي باسم اللجنة الوطنية الذي افتتح الاجتماع مؤكّدا على دقّة الظّرف الحالي الذي تعيشه المنظمة الطلابية والرّهانات الكبيرة التي تنتظرها والدور الموكول إلى المسؤولين النقابيين للوقوف بحزم من أجل عقد المؤتمر الذي لن يكون إلاّ توحيديا بما أنّ ذلك يُعتبر ضرورة وليس خيارا، ليعيد البعض من الثقة للجماهير الطلابية العريضة التي تواجهها مشاكل مادية وبيداغوجية كبيرة. وذكّر السيد عزالدين زعتور بأهمّية المؤتمر القادم ووجوب تحلّي مكوّنات الاتحاد والحركة الطلابية بالنّضج اللاّزم وعدم تغليب المصلحة الفئوية الضيّقة على المصلحة الجماعية ومصلحة عموم الطلبة وإعادة الاعتبار للقانون الأساسي والنّظام الداخلي للمنظّمة. وانتهى السيد عزالدين زعتور بنداء إلى بعض المجموعات التي لم تقتنع بعد بتوحيد المنظمة ودعاها إلى الابتعاد عن التشنّج وضرورة التعقّل مؤكّدا أنّ اللجنة الوطنية لا تُعادي أحدًا ولم تستثن أحدًا، بل إنّ الدعوة مفتوحة لمن يرى في نفسه الكفاءة لتقديم الإضافة إلى هذا المشروع التوحيدي الذي سيعيد الاعتبار للمنظمة والجامعة على حدّ السواء. وأخذ الكلمة بعد ذلك السيد علي فلاح، عضو اللجنة الوطنية الذي قدّم للحضور تقريرا عن عمل اللجنة وبرامجها المستقبلية داعيا في ذات الوقت مناضلي الاتحاد لتوخّي الحذر والتحلّي بالنّضج في إدارة الخلافات. وذكّر السيد فلاح بأنّ الجامعة يؤمّها في السنة الجامعية القادمة أكثر من 400 ألف طالب وبالتالي، فعلى المسؤولات والمسؤولين النقابيين أن يستغلّوا فرصة توحيد هياكل المنظمة، بعد أن كانت منقسمة لعدّة سنوات، للانغماس أكثر في صفوف الطلبة والاستماع إلى همومهم ومشاغلهم والحرص على أن تكون الهياكل الجديدة المنتخبة والموحّدة إطارا لتجميع الطلاّب والارتقاء بوعيهم وطرح القضايا المباشرة والملحّة التي تمسّهم. بعد ذلك، وقع إعطاء الكلمة للمسؤولين النقابيين وإطارات الاتحاد والذين غصّت بهم القاعة، كسابقة لم يشهدها المقر المركزي منذ سنوات. وكانت جلّ المداخلات تصبّ في اتّجاه أن يتحمّل كل مسؤول ومسؤولة في الاتحاد مسؤولياتهم وأن يكون في مستوى انتظارات الجماهير الطلابية العريضة خصوصا السنة الجامعية المقبلة التي ستشهد تحرّكات مطلبية عديدة بيداغوجيا وماديا وستُطرح فيها أيضا وبإلحاح حرية العمل النقابي والسياسي داخل الجامعة. ومعلوم أنّ اللجنة الوطنية للإعداد للمؤتمر الموحّد قد تكوّنت لتضع حدًّا لأزمة الازدواجية الهيكلية في الاتحاد، حيث رسم أغلبية أعضائها أرضية لتحضير العملية الانتخابية وإعداد المؤتمر.. وتستعد اللجنة لتنظيم ندوة وطنية أيّام 7 و 8 جويلية حول تقييم أزمة الاتحاد العام لطلبة تونس وآليات التدخّل النقابي وبرنامج التحضير للمؤتمر الموحّد.