كثر الحديث في المدة الاخيرة عن الجلسة الانتخابية للترجي الرياضي التونسي والتي ستنعقد في التاسع من شهر أوت المقبل حسب تأكيد من السيد عزيز زهير نفسه، وحسب الاخبار الواردة علينا من حديقة المرحوم حسان بلخوجة ينتظر ان تكون نتيجة مباراتي الترجي ضد الاهلي المصري بالقاهرة ثم بتونس، فاصلة في تحديد قرار عزيز زهير اذا ما كان سيقدم ترشحه لفترة نيابية ثانية أم لا؟! نفس المصادر تؤكد بأن النائب الاول لرئيس الترجي نبيل الشايبي قد يكون قرر هو الاخر عدم اعادة التجربة مع الترجي لأسباب شخصية بحتة، وفي صورة اصرار نبيل الشايبي على مغادرة هيئة الترجي، مع امكانية تجريد بادين التلمساني من مهامه من على رأس فرع كرة القدم (؟). الحساسة من عمر الترجي يجب على كل الساهرين على شؤون أكبر فريق بالبلاد من هيئة مديرة وهيئة محكمين وغيرهما ممن يمكن تشريكهم من قدماء لاعبي ومسؤولي الترجي، ان يقع تقييم الاوضاع الحالية للفريق تقييما موضوعيا وعقلانيا بعيدا عن التعصب والسعي الى تصفية الحسابات الشخصية، كما يجب تقييم العمل الذي قامت به هيئة عزيز زهير، ولكن مثلما يعلم الجميع فهناك اعمال ايجابية اخرى يجب المحافظة عليها وتدعيمها، وهناك اخطاء ارتكبت عن حسن نية يجب تجاوزها نهائيا هنا يجب على عزيز زهير ان يسعى الى تقييم اعمال هيئته، ليكون الأثر الايجابي على جميع المستويات لاننا نعلم جيدا بأن السيد عزيز زهير له من الشجاعة ما يجعله يتحمل مسؤولياته كاملة دون تملص من الخطأ لانه مثلما يقال «الاعتراف بالحق عفوا بالخطأ فضيلة». ماذا بعد هذه المرحلة؟ كيف سيكون مصير الترجي في الوقت الراهن اذا ما قرر عزيز زهير عدم تقديم ترشحه لمدة نيابية ثانية؟ الاجابة ستكون حتما في غير صالح فريق باب سويقة الذي سيجد نفسه في وضع لا يحسد عليه، رغم الاخطاء التي ارتكبت من طرفه والتي يمكن تجاوزها بقليل من التركيز، لان الايجابيات اكثر بكثير من السلبيات والسعي لايجاد حلول لاصلاح بعض الاخطاء من خلال اعادة النظر في بعض الجزئيات والتعويل على من اثبتوا قدراتهم في عالم التسيير، افضل بكثير من تهديم كل ما تم تشييده حتى وان كان البعض منه «فوضويا» (؟). في غياب البديل وفي صورة اصرار عزيز زهير على المغادرة من سيكون البديل؟ الحقيقة ان الاسماء التي يقع تداولها هذه الايام لا تفي بالحاجة لانها حقا اسماء من وزن الريشة، بل بلا وزن «ضربة وحدة»، لأن الامر يتعلق بالترجي الرياضي التونسي ولما نعلم ان السيد عزيز زهير انقذ الترجي في عديد المناسبات من أزمات خانقة من ماله الخاص في أوقات الشدة (والمسألة تُحسب بمآت الملايين وليس بالدينارات) نتساءل بكل اندهاش عن القدرات المادية لهؤلاء اللاهثين وراء رئاسة الترجي؟؟؟!!! أحد هؤلاء «يشطح على طار بُوفلسْ» فهو يريد المتاجرة بالترجي وقد صرح لأحد اقاربه ذات مرة بأن رئاسة الترجي ستوفر له أموالا طائلة وفيها كسبا مضمونا. اما الثاني فهو من أحباء النادي الافريقي، وقد تولى في فترة سابقة رئاسة احد الفروع لأحد الرياضات الجماعية بالترجي، الا ان هذا الفرع سرعان «ما ذهب في خبر كان» بعد ان عجز صاحبنا عن توفير الحد الادنى من الضمانات المالية، هنا نسأل: كيف سيكون بإمكان هذا المسؤول السابق توفير المليارات للترجي والحال انه عجز على توفير بعض الملايين لفرع يتيم؟؟!! اما الثالث فهو شخص ناس ملاح، وكفى ولن يكون بإمكانه قيادة سفينة الترجي لعدة اسباب، لعل ابرزها عدم تمتعه بشخصية قوية تتماشى مع متطلبات التسيير بفريق في حجم الترجي. هذه المرة اكتفينا بالتلميح وفي عدد قادم سننفرد بالتصريح. وحتى نلتقي!! ماذا يمكننا ان نفعل في غياب من هو قادر على خلافة السيد عزيز زهير الذي ربما قام ببعض الاخطاء التقديرية وغيرها من الاخطاء؟ الأنفع للترجي ان يسعى الجميع لإصلاح هذه الاخطاء مع مساعدته على تجاوز هذه الفترة الصعبة ام ان نصر على تغييره ونكون بذلك قد أصلحنا خطأ بخطأ اكثر منه فضاعة في غياب الربان المناسب الذي تتوفر فيه جميع الشروط الاخلاقية والمادية وقوة الشخصية ونظافة اليدين والقدرة على اعادة ترتيب البيت فهذا حتما لن ينفع الترجي في شيء؟