يبدو أنّ الأمور تسير في اتّجاه طيّب بعد تجاوز رواسب وتداعيات التعادل المرّ مع الاتحاد الليبي في إطار كأس الرابطة الافريقية.. ويبدو أيضا أنّ الفريق استوعب الدرس ليكون اللقاء مع شبيبة القبائل الجزائرية موعدا يتجدّد فيه عطاء اللاعبين وتُراجع فيه خيارات مارشان وتُليّن فيه مواقف إدريس وتتعقلنُ فيه تحركات الجمهور وتصرّفاته. تربص في المنستير ... رغم أنّ تربّص الفريق كان في المنستير ولم يقطعه إلاّ اللقاءين الودّيين مع النادي الرياضي الصفاقسي (3 1) و (2 2) فإنّ لقاء آخر جمع عائلة النجم بعيدا عن مراكز التربّص والملاعب المعشّبة... هناك في كركر من ولاية المهدية بل في قلب الرّيف المتاخم لهذه البلدة توافد اللاعبون وإطارات النجم على منزل اللاعب صابر بن فرج الذي «أشرف» على احتفالية زواج شقيقه ودعا لها عائلة النجم التي خصّص لها فضاء جميلا وسط أهازيج الأحبّاء وزغاريد أهل «الفرح». وما لوحظ هو تلك الحميمية في العلاقة بين اللاعبين زادها حضور زبير بيّة وزياد الجزيري بهاء. ولعلّ أطرف ما سجّلناه هو ذلك الاستقبال الراقي للاعب الغاني البوكاري سادات وصديقته من طرف الكل (أهل العرس، اللاعبون، الجمهور) حيث «حوّتَتْ» عليه النّسوة المتربّعات على الأرض وهتف له الشباب «المعلّق» على جدران المنزل وأعمدة الكهرباء). أمّا عن التشكيلة الحاضرة فكانت على النحو التالي حسب توقيتات الوصول بداية من العاشرة من ليلة الأربعاء الماضي: قيس الزواغي، عمار الجمل، رضوان الفالحي، البلبولي، عفوان الغربي، محمد علي نفخة، نديم ثابت، موسى ناري، المهدي بن ضيف الله، أومبي، حاتم البجاوي، سادات بوخاري والحكم حسن بن صالح إلى جانب منير بوقديدة وزبيّر بيّة وزياد الجزيري. كل هؤلاء تعاهدوا ليلتها على أن لقاء امام شبيبة القبائل وما يليه سيكون مواعيد فرحة لجمهور النجم الذي مثّل أهالي كركر الجزء الذي لا يتجزّأ منه.