في اطار متابعاتها للوضع النقابي والمهني بالقطاع نظمت يومي 23 24 جويلية الجاري بنزل اميلكار الجامعة العامة للتأطير والارشاد البيداغوجي ندوة دراسية خصص جانب منها لتقييم المفاوضات مع وزارات الاشراف والاداء النضالي للقطاع سيما انه أول قطاع تم توحيده في اطار الهيكلة الجديدة لبعض القطاعات. اما الجانب الثاني الذي اشتغلت على واجهاته المتنوعة لجان فرعية من المشاركين فخصص لدرس وتمحيص جوانب الاتفاق الممضى بين الجامعة وسلطة الاشراف من اجل الوصول به الى مراتب القانون ويتم اصداره بالرائد الرسمي. الندوة تمت بحضور اكثر من مائة مشارك من مختلف الاسلاك المنضوية في هذه الجامعة وترأس اشغالها الاخ علي بن رمضان الامين العام المساعد للاتحاد العام المسؤول عن قسم النظام الداخلي، فيما حضر جلسة الافتتاح الاخوان المنصف الزاهي ومحمد السحيمي عضوا المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام. الاتحاد لن يتنازل عن مبادئه وأهدافه حاول الاخ علي بن رمضان الامين العام المساعد للاتحاد المسؤول عن قسم النظام الداخلي ان يؤطر لهذه الندوة من خلال تأكيده ايجابية توحيد الاسلاك الوظيفية لقطاع التأطير والارشاد التربوي مبرزا الاحساس القائم لدى المنظمة الشغيلة بضرورة دعم وتقوية الجانب المادي والمعنوي لهذه الاسلاك التي طالما وقع التعامل معها بشيء من اللاواقعية على خلفية قدرة بعض الاصناف على النضال والتواصل. وبيّن ان حركة التوحيد التي جمعت هذه الاسلاك في جامعة موحدة استطاعت في ظرف وجيز ان تقوم بتحركات تجاه وزارات الاشراف واستطاعت هذه الجامعة ان ترسم خارطة طريق نحو الاحاطة بمطالب كل الاسلاك من قيمين وقيمين عامين ومرشدين تربويين واعوان مخابر وموظفين واستطاعت الى حد ما ان تحرز مطالب ومكاسب وان تؤطر الاضرابات وهذا هو الايجابي في عملية التوحيد على ان ذلك لا يمنع من ان نرى تقييمات مختلفة وأن هناك آراء متباينة في بعض النقاط وأن هناك نواقص وتلك هي طبيعة العمل النقابي الذي في اطاره تندرج هذه الندوة. وفي جزء ثان من هذه المداخلة التأطيرية تحدث الاخ علي بن رمضان عن الوضع النقابي العام الراهن وعن التحديات التي تواجهها الحركة النقابية داعيا المشاركين الى رسم خطوط عامة لاستراتيجية عمل يتم في ظلها التعامل مع الطرف الاخر معلنا ان المنظمة الشغيلة بجميع هياكلها وكوادرها لا يمكن ان تسمح بالتنازل عن الاهداف والمبادئ التي بعثت من أجلها. وفي نفس السياق تحدث الاخوان المنصف الزاهي ومحمد السحيمي عضوا المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد اللذان حضرا جانبا من جلسة الافتتاح. توسيع دائرة الحضور وتحت وقع أصداء صادرة من الكواليس تشير الى ان هناك جانبا من المشاركين يرغب في بحث صيغة للعودة الى هيكلة القطاع قبل التوحيد تحدث الاخ بدر الهرماسي الكاتب العام للجامعة العامة للتأطير والارشاد التربوي عن الدوافع التي فرضت صيغة اللقاء في شكل ندوة دون ان تكون محطة لهيئة ادارية أو مجلس قطاعي (سلطات قرار) مفيدا بأن الغاية هي توسيع دائرة المشاركين من كل الاصناف الذين قد لا تسمح لهم المحطات القانونية طبقا للنظام الداخلي للاتحاد بالحضور. وفي غير تفتيش عن مخارج من أصداء الكواليس أكد الاخ بدر الهرماسي ان طلب مراجعة الهيكلة لا يمكن ان يلهي مناضلي القطاع عن مطالب المنخرطين خاصة والوزارة تطالبنا بتقديم مقترحاتنا طبق الاتفاق الممضى معها حتى يتم تقنينها وإصدارها بالرائد الرسمي في مفتتح السنة الدراسية الجديدة. وأكد كاتب عام الجامعة العامة للتأطير والارشاد التربوي ان التوصيات التي يمكن ان تصدر في تقارير هذه الندوة ستكون بمثابة القرارات الملزمة. ثم تحدث عن بعض المكاسب التي حققتها الجامعة وذكر بمطالب بعض الاسلاك وبأسباب اعلان اضراب 27/9/2006 وفي حديثه نحا باللائمة على بعض من اعتبرهم بنظره مقصرين في حق القطاع وداعمين لمواقف تخاذلية تخدم مصالح الاطراف الاخرى. في ظل هاتين المداخلتين للأخوين علي بن رمضان وبدر الهرماسي تواصلت كامل اليوم الثاني اشغال الورشات التي توجت بتقارير حملت توصيات ومقترحات.