فوجئ أعوان ديوان الحبوب قبل انطلاق موسم الحصاد بأيام قليلة بتسريح 54 عونا من صنف الشيالة دون علمهم وأيضا دون علم الطرف النقابي.فقد قامت إدارة المؤسسة بتسريحهم دون رغبة منهم ودون احترام للقوانين في هذا الإطار رغم مطالبة الطرف النقابي بعقد جلسات في الغرض إلا أن الإدارة أبت ذلك وتمادت في عملية التسريح مما دفع بالأعوان الى حمل الشارة الحمراء في مناسبة أولى ثم الدخول في إضراب يوم 26 جوان 2007 والذي كان ناجحا اذ بلغت نسبة المشاركة فيه أكثر من 80 بالمئة كما بلغت في بعض الولايات نسبة 100 بالمئة.ثم تقرير الإضراب الثاني ليومي 11 و12 جويلية الماضي وقد رافق هذه الاضرابات جلسات صلحية لم يتم التوصل على إثرها إلى اتفاق نظرا لتمسك الإدارة بمواقفها مما اضطر بالأعوان إلى الدخول في إضراب ثالث كان مقررا لمدة 3 أيام خلال الأسبوع المنضقي ولكن تم تأجيله الى غاية أيام 21و 22و23 أوت 2007 وذلك اثر الجلسة التي انعقدت بمقر تفقدية الشغل واتفاق الطرفين على مواصلة النظر في نقاط الخلاف وأيضا لترك مهلة لتدخل المركزية النقابية لدى السلط المعنية. في هذا الإطار أكد الأخ حسن الغضبان الكاتب العام لجامعة الفلاحة أن إدارة المؤسسة عمدت الى خرق القانون و الاتفاقيات المبرمة في أكثر من مناسبة فقد قام المدير العام بحذف صفحة من محضر الاتفاق الممضى مع الطرف النقابي في 8 ديسمبر 2004 وتوزيعها على الأعوان كما قام بالاعتداء بالعنف على عدد من الأعوان المضربين وقد وردت على الجامعة مجموعة من الشكاوى المرفقة بشهادات طبية تؤكد تعرضهم للاعتداء بالعنف، هذا وقد قام بتوزيع منشور في محاولة لتخويف الأعوان وحثهم على عدم المشاركة في الإضراب بوصفه إضرابابغير شرعياب وما ينجر عنه من عقوبات تصل الى السجن او الخطية المالية في حين أن قرار الإضراب كان قرارا شرعيا وقانونيا. هذا وقد أكدت الجامعة على لسان كاتبها العام تمسكها بالدفاع عن حقوق العمال و إمكانية عقد هيئة إدارية استثنائية لاتخاذ القرارات اللازمة في الغرض. كما عبر عن أمله في أن يجد الملف الذي رفعه الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للمنظمة إلى الوزارة الأولى طريقه إلى الدرس والحل.