بعد العرض الطيب والشائق الذي قدمه «المنولوجيست» جلول الجلاصي في حفله الخاص ضمن مهرجان الرمال منزل جميل الذي لقي به استحسان الجميع كان لنا معه هذا الحوار الفكاهي : أولا نشكرك على هذا الحفل الشائق ونسألك ما رأيك في الجمهور؟ حفل منزل جميل احسن حفل لي، وجدت راحة كبيرة مع جمهوره. هذا من ناحية الجمهور ومن ناحية العرض كعرض ما رأيك؟ صدقني أحسن عرض هو عرض منزل جميل (يضحك ويقول le beau foyer ترجمة لمنزل جميل) والحمد لله النتيجة حسنة وأنا عائد الى تونس مرتاح البال وسيبقى هذا الحفل عالقا بذهني. أي سؤال يخامر ذهنك الآن؟ لماذا اخترت عزف «ستّ الحبايب» بالنّاي؟ في كل حفلة هذا هو السؤال الذي يخامر فكري. لماذا؟ تلك تحية أوجّهها لأمي رحمها الله وأقول دائما «اللّه ورضاية الوالدين» (ما رضاء الله الا برضاء الوالدين). أهديها لروحها كما أهديها الى كلّ أمّ موجودة في السهرة أعزفها بآلة الناي لان آلة الناي مؤثرة وتصل الى الوجدان. هل فكرت في تسجيل شريط خاص بآلة الناي؟ في تونس الفنان يجب ان يعمل بإمكانياته الخاصة فللتسجيل يجب ان يكون هناك ستوديو ولابد من فرقة الشيء الذي يتطلب امكانيات كبيرة، الفكرة موجودة و»إنّ غدا لناظره لقريب». كلمة إلى قراء جريدة الشعب: يقول جلول لكم «الشعب يحبّ اللّعب» وجلول دائما مع الشعب ويموت على الشعب والذي أخذه كلّه من الشعب وأنا ولد الشعب انحدر من الملاسين التي هي منطقة شعبية ودرست في ابن شرف وترجلت في الصادقية. أحبّ الشعب وسأبقى دائما ابن الشعب آخذ النكتة والموسيقى والفذلكة منه وأرجعها إليه وذلك اساس المصلحة والشيء الذي من الشعب يعود الى الشعب.