في وقت كانت فيه المياه تجرف جثث الضحايا وتقتلع الحجر والشجر، وكانت فيه العزائم الصادقة من العديد من المصالح والمواطنين تعمل على الحدّ من التأثيرات والمآسي كان اعلامنا المرئي يغني ويرقص في سهرات اعتدت على مشاعر الاسى والحزن لكل ابناء شعبنا. اعلامنا المرئي في سهرات العيد مرّ مجانبا للواقع وللقرارات الرئاسية التي ألغت أبرز حدث يرتبط بالاستقلال والسيادة ألا وهو الاحتفال بعيد الجلاء. كان على اعلامنا الوطني الذي لم يتعاطف مع مآسي المواطن في تلك السهرات ان يعدل ساعته على القرارات من أعلى هرم السلطة في البلاد. فهل ان إلغاء بث سهرات مسجّلة اعسر من الغاء احياء ذكرى عيد الجلاء .. عيد خروج آخر جندي استعماري من بلادنا؟!