بعد ان نفذ عمال شركة الرخام بتالة اعتصاما دام قرابة الشهر من اجل حقوقهم المالية والمعنوية بما في ذلك الحق النقابي استأنفوا عملهم يوم الجمعة 27 اكتوبر 2006 بحضور اعضاء الاتحاد الجهوي للشغل ب والاتحاد المحلي بتالة والفرع الجامعي للبناء وعدد من الاطارات النقابية وهم مرفوعي الرؤوس بعد انتصار الحق والارادة والعزيمة الفولاذية للعمال وهياكلهم النقابية طالبين من صاحب الشركة ان يفي بوعوده عبر تفاوض جدي ومسؤول من اجل ايجاد حلول للمشاكل المهنية المزمنة والمتردية والمتراكمة. علما وان الاتحاد الجهوي للشغل ب والهيكل النقابي والاتحاد المحلي قد أمضوا اتفاقا مع ادارة الشركة في جلسة بمقر الولاية لفتح باب التفاوض حول كل المشاكل المطروحة مقابل فك الاعتصام. وقد لقي اعتصام العمال دعما من قبل اعضاء الهيئة الادارية الجهوية ومن طرف نقابيي الجهة محمّلين مسؤولية الازمة الى المسؤولين عن إدارة المؤسسة الذين سعوا الى توتير المناخ داخلها عوض الجلوس مع الهيكل النقابي لتدارس الوضع المهني للعمال علما وان العمال والهياكل النقابية حريصين على ديمومة المؤسسة وتطويرها حفاظا على موارد رزقهم في جهة تفتقر الى مواطن شغل بالاضافة الى الكم الهائل من العاطلين عن العمل ايمانا منهم بان مصلحتهم مرتبطة بازدهار المؤسسة شريطة ان يقدّر صاحب الشركة ذلك المجهود الجبار الذي يبذلونه عوض البحث عن تكديس الارباح على حساب سواعد العمال الذين افنوا شبابهم في هذه المؤسسة مقابل فتات هزيل واجور متدنية وظروف عمل سيّئة وعلاقة شغلية هشّة آملين من صاحب الشركة تغيير العقلية الادارية للتسيير في اتجاه ايجابي لصالح العمال والمؤسسة على حدّ السواء.