والعقل مع الفرسان متلّهفا، للنّصر مستشرفا مستنشقا فوح الوفاء. لراية نصر، تعلو عجاج المهر الغرّاء. أبتهل للّه، وكلّ ذرة من أرضنا تسبّح بالدّعاء. ترجو كلّ الرّجاء آن تلهم فرساننا يوم اللّقاء. للقول لا وألف ألف لا، ولن نساوم بأرضنا فرغم الحصار ورغم العداء ورغم الظّلم ورغم العناء ورغم التشرّد ورغم الشقاء ورغم الانشقاق ورغم الجفاء ورغم المجازر وسفك الدماء لا وألف لا، ولن نساوم بأرضنا مقدّسة بقبور الأنبياء مخصّبة بدم الشهداء وهي الرداء وهي الكساء وهي الغطاء وهي الغذاء وهي الدواء وهي الشفاء وهي الوفاء وهي الولاء وهي النقاء وهي الصفاء وهي الرضاء وهي الهناء وهي السماء وهي الفضاء وهي الماء وهي الهواء وهي العطاء وهي السخاء وهي الرخاء وهي الضياء وهي النداء وهي الرّجاء وهي البهاء وهي البقاء لا وألف لا، ولن نساوم بأرضنا فمتى كان بنو اسرائيل لعهدهم أوفياء شيمتهم الغدر والدّهاء فهل ينفع غدا الرّثاء وهل يستجاب الدّعاء أيا فرساننا كلّ شيء ينمحي ولعنة الارض لا تزول قولوا لهم بحق دين محمّد لا وألف لا، ولن نساوم بأرضنا. حتى وان شردتمونا وهجّرتمونا لكم منّا عهدا، عهد الاوفياء سنرجع غزاة فاتحين وحقّ السّماء. محمد الطيب حمدوني سيدي بوزيد