... دون عودة للوراء للحساب والمحاسبة يمكن القول ان قوافل قفصة قطعت مع محمود عبّود مرحلة عمل كانت اصطبغت بالتركيز على جني النتائج العاجلة فقط دون سعي لتجاوز السلبيات والنتيجة ان كل الفروع تقريبا كانت تسير على الهامش، وحين نقول هذا فلأنها حقيقة بعيدا عن تقييم او محاكمة لفلان او لفلتان كما اكدنا ذلك سابقا، القوافل مع محمود عبّود ما الذي تغير وما الذي وجب ان يتغير خاصة وان النتائج الاخيرة تجعلها في مأمن من كل المفاجآت...!! لكن من اين يمكن ان تكون البدايات؟ الاكيد ان الخطوة الاساسية التي قام بها عبّود تتمثل في منحه الفرصة للمدرب عز الدين خميلة ليتولى مهمة الاشراف على تدريب مجموعة الاكابر رغم ان هناك من في الهيئة من تخوف من المغامرة واعتبرها مجازفة محفوفة بالكثير من المفاجآت، لكن النتيجة ان عز الدين خميلة نجح مع القوافل بامتياز لانه لم يكن من السهل كسب التعادل مع النادي الصفاقسي والانتصار على الاتحاد المنستيري، الان وقد تجاوز عبود حدود التراجع فانه يصبح من الضروري ايلاء عناية خاصة بأبناء الجمعية بما انهم رأس المال ورأس المال في القوافل هو عماد الاحمدي وامثاله بما ان هذا المدافع الرائع صبر وصابر رغم ابعاده عن التشكيلة الاساسية في وقت سابق ولو انه في فترة من الفترات كان قائدا للمجموعة، الاكيد ان دموع الاحمدي رسالة مضمونة لعبود ولمن بقي معه ولعز الدين خميلة ولمساعده زروق لمواصلة العمل بنفس المنهج مع ضرورة تركيز نواة عمل ناجح.