في لحظة نرفزة تقرر ما لم يكن في صالح النادي الصفاقسي...؟ في لحظة ما نزع مسؤولو نادي عاصمة الجنوب جبّة المسؤولية ليلبسوا بزة المحب المتعصب...!! في لحظة ما تحول ملعب الطيب المهيري اي نعم ملعب المرحوم الطيب المهيري بكل ما يحمله هذا الاسم من معان ورمزية الى سوق ودلال، بما ان اهل النادي الصفاقسي اتهموا الحكم سمير الهمامي بالانحياز وقالوا له كلاما جارحا؟! (نرفض نحن في الشعب التوقف امامه)، في لحظة غريبة عن النادي الصفاقسي واهله حصل المحظور لتتحول مباراة كرة القدم وعلى امتداد 86 دقيقة الى لحظات ألم وتعب...!! 90 دقيقة عمر مباراة كرة القدم «ما عندها وين توصل» بين فريقين كبيرين كانت بمثابة الجحيم اي نعم هذا ما عشته شخصيا يوم السبت الماضي في صفاقس، هي لحظات بؤس وألم وخوف من الآتي، ان ما حصل في مباراة النادي الصفاقسي والترجي الرياضي قبل المباراة وبعدها يشبه فيما يشبه «المعركة» اي نعم معركة عن ماذا؟! ولماذا كل هذا؟! اي نعم الكرة في تونس تحولت وجهتها الى الاشياء الاخرى...!! اقول هذا بحكم ان الذي عايشته بملعب الطيب المهيري كان فوق كل احتمال، اذ مع كل تدخل عنيف «كنت لا تسمع الا زيده!!» سواء من هذا الجانب او من الاخر...!! من حوّل ملاعبنا الى ساحات وغى!! ولمصلحة من يكون كل هذا الكره للترجي او للنجم او للافريقي بأعلى صوتي اقول ان الكرة التونسية وزيادة على تخلفها فقدت عذريتها (؟) اي نعم فقدت نقاوتها وجماليتها!؟ وبدل ان يكون الميدان لاهداء الورود وتبادل القبل اصبح «ساحة تستل فيها السكاكين (ألم يقل الزحاف ان احد اللاعبين تسلح بقطعة حديد)، ان ما حصل في ملعب صفاقس قبل ان نودع سنة 2007 أكد ان هذه التي يسمونها كرة لم تعد تُخلف الا العدوات والحزازات؟! نعم لم يعد هناك مجال للحديث عن كرة جميلة، ومشاهد تقرب بين ابناء الوطن الواحد في زمن عز فيه اللقاء. ان ما حصل يوم 30 ديسمبر بملعب الطيب المهيري لن ينسى، بما اننا غادرنا ملعبه والواحد منا لا يعرف ان كان سيصل الى بيته أم لا... هي كراسي هشموها، هي حجارة لا ندري من اين اتوا بها...!! هي لحظات يخيل لمن يشاهد الاحداث الحاصلة في العراق وكأنه اصبح واحدا من ديكورها، هذه هي الكرة التي يقول عنها الطاهر صيود انه جاء لتنقية اجوائها... ايقاف المباراة قرار جائر من صلاح الزحاف ومن معه...! كلام الاستاذ عماد المسدي عن سوء نية الحكم سمير الهمامي لغو ومحاولة لتغطية الحقائق... واذا كان الهمامي سيء النية جدلا لماذا القبول به منذ البداية؟ واذا كان سمير الهمامي ليس بقادر على انجاح المباراة لماذا لم تضغط هيئة الصفاقسي كما فعلت سابقا لتعويضه كما غيرت من سبقه؟! الاكيد ان هيئة النادي الصفاقسي اخطأت وحديث صلاح الزحاف عن جريمة منظمة احبكت ضده خال من الصحة...!! وهنا عليّ العودة الى الوراء بما ان سي صلاح كان قال كلاما خطيرا عن حكاية «الطبخات الكروية التي تعد مسبقا، مثل الاعداد لترتيب النادي الصفاقسي ووضعه رابعا...!! فمثل هذا الكلام كان قاله ايام حمودة بن عمار في الجامعة وعلي بالناصر في التحكيم؟! فلماذا كلام الامس يعاد اليوم بصيغ اخرى وضمن مسارات غير مقبولة... ان ما قاله صلاح الزحاف من تهم للعاملين في مشهد كرتنا لم يعد ينطلي على احد خاصة وان منطلقاته كانت خاطئة من الاساس في غياب أدلة وبراهين واضحة... لذلك فاننا نعود لنقول ان الانسحاب سابقة اخرى تعرفها كرتنا والله لا يقطع لنا عادة.