قامت قوات الاحتلال الصهيوني بمجزرة رهيبة اخرى ضد ابناء شعبنا الفلسطيني في غزة مستعملة الطائرات والدبابات وشتى انواع الاسلحة، مما اسفر عن سقوط العشرات وجرح المئات من بينهم عدد كبير من الاطفال. ان هذه المجزرة الجديدة تؤكد مرة اخرى ان عجز النظام الرسمي العربي عن مواجهة العدوان والساسات الامبريالية بمنطقتنا العربية، وكذلك الصمت الدولي ازاء الجرائم المتكررة وتواصل الاحتلال والعدوان من قبل الكيان الصهيوني، كل ذلك شجع هذا الكيان على تصعيد عدوانه وتشدد حصاره وارتكاب المجازر دون ان يخشى من العقاب او حتى المساءلة من المجتمع الدولي وذلك بسبب ما يجده من دعم عسكري وسياسي ودبلوماسي واقتصادي غير محدود من قبل الادارة الامريكية. والاتحاد العام التونسي للشغل الذي يواصل تحركاته واتصالاته مع النقابات العربية والدولية منذ بداية الحصار وما تبعه من مجزرة رهيبة بغزة من اجل فضح هذه الممارسات وتفعيل التضامن مع شعب وعمال فلسطين، فانه يعبر عن سخطه الشديد ازاء هذه الجرائم المتواصلة وتنديده بالدعم الاعمى للادارة الامريكية لسياسة الاحتلال والعدوان والتقتيل والاعتقال التي تمارسها قوات الاحتلال ضد ابناء الشعب الفلسطيني الصامد، ويؤكد ان تصدع الصف الوطني الفلسطيني وما تشهده العلاقات العربية من انقسامات وصراعات وما تعانيه الجماهير من انتهاك لحريتها ولحقوقها الاساسية ومن ضغوطات على واقعها المعيشي، لن يؤدي بالوضع العربي عموما وفي فلسطين والعراق بالخصوص الا الى المزيد من التدهور والتعقيد. والمكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل، اذ يؤكد من جديد وقوفه التام مع نضال شعبنا وعمالنا في فلسطين من اجل اعادة بناء الوحدة الوطنية وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، فانه يدعو الي استراتيجية عربية موحدة لمواجهة العدوان والاحتلال من شأنها تعبئة الرأي العام العربي والدولي وقوى التحرر والديمقراطية في العالم كافة للضغط من اجل وضع حد لهذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها وانهاء الاحتلال في فلسطين والعراق والاراضي العربية الاخرى كافة.